메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

2023 WINTER

التكنولوجيا تعيد تكوين الفن التشكيلي البلاستيكي

تلعب التكنولوجيا دورا مهما في الفنون المرئية، ليس فقط من خلال تغيير أشكال الفنون ومحتوياتها، بل إعادة تعريف معنى الفنون. وفي النظام البيئي الرقمي اليوم، تخرج الفنون التشكيلية التي اعتمدت على أساليب الإنتاج التناظرية، بما في ذلك الرسم والنحت والحرف اليدوية، من قواعدها التقليدية وتُقبل على التكنولوجيا الرقمية بشكل مبتكر.
1_05A5213-1.png

لقطة من معرض جاكسون هونغ الشخصي "Autopilot" الذي أقيم في "بيريجي غالوري" الواقع في سوتشو-دونغ بسيول عام ٢٠١٦. تهدف إبداعات الفنان هونغ التي تطمس الحدود بين التصميم والفنون الجميلة، إلى خلق معانٍ جديدة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.
© بيريجي غالوري


2_LJW00356-Edit.png

"حورية البحر الذهبية"، كيم هان-سايم، عام ٢٠٢٢، زجاج وورق ذهبي وطباعة بيجمنت وراتنج وأفينتورين، قياس ٧.٥ × ٧.٥ × ٦ سم.

3_ljw-4.png

"تعال"، كيم هان-سايم، عام ٢٠٢٢، زجاج وورق ذهبي وطباعة بيجمنت وراتنج وموكايت، قياس ٥ × ٩.٥ × ٨ سم.

4_loc-18.png

"الشيطان في الحديد"، كيم هان-سايم، عام 2021، ورق ألمنيوم وطباعة بيجمنت، وراتنج، قياس 97 × 80 × 11 سم.

5_loc-87.png

"جواهر في الغابة"، كيم هان-سايم، عام 2021، أكريليك وورق ذهبي وطباعة بيجمنت وراتنج، قياس 54 × 31 × 16 سم.
تعتمد أعمال كيم هان-سايم على عناصر الثقافة الفرعية التي واجهها في طفولته. يركز بشكل أساسي على تجسيد روايات الألعاب الخيالية على رسومات بكسل من خلال تحويل البيانات إلى مواد قابلة للّمس.

بدأ تطبيق التكنولوجيا الرقمية على الفنون التشكيلية في التسعينيات من القرن الماضي حيث أَحْدَثَ حاسوبُ ماكنتوش لشركة أبل ثورةً في مجال التكنولوجيا. وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين قبلت الفنون تكنولوجيا التحكم الرقمي بالحاسوب(CNC) والطباعة الثلاثية الأبعاد، وبعد عام ٢٠٢٠ ظهرت حقبة جديدة من الفنون التشكيلية بسبب تسويق مولد الصور بالذكاء الاصطناعي.

تعمل التكنولوجيا الرقمية على الابتعاد عن العالم المادي وتحويله إلى العالم المعلوماتي. وقد يبدو أن الفنون التشكيلية التي تركّز على إضافة الصفات المادية للأشياء، غيرُ متزامنة مع اتجاه العصر. مع ذلك فإن النشطاء في الفنون الكلاسيكية يبحثون عن أساليب جديدة من خلال انتقاد التكنولوجيا وإعادة تفسيرها بشكل فعال. ونظرا لإسهام التكنولوجيا الرقمية في زيادة كفاءة العمل وتقليل كثافة اليد العاملة فإنه ليس من المستغرب أن يتبنى عدد متزايد من الفنانين التكنولوجيا. وفي الواقع بدأ العديد من أولئك الذين وُلدوا في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي باختبار حدود ما يمكنهم إنتاجه باستخدام التكنولوجيا الرقمية وعرض إبداعاتهم الفريدة.

ولا شكّ أن الحدود بين مجالات الفنون تتلاشى مع قبول التكنولوجيا. قد يبدو أن التكنولوجيا تشكّل تهديدا وجوديا للفنون التقليدية، لكنها في الواقع تجعل الفنون أكثر ثراءً من خلال تشجيع إعادة النظر في ماهية الفنون. يمكن تحويل اللوحات إلى منحوتات، والمنحوتات إلى بيانات، والحرف اليدوية إلى لوحات. تتخلى الفنون الآن عن قواعدها التقليدية التي تمحورت حول المواد والتقنيات، وتصبح الفجوةُ بين العالمين الرقمي والتناظري أو بين العالمين الافتراضي والمادي ضيّقةً بشكل متزايد.

لقاء البرمجيات بالفنون

قال كيم هان-سايم الذي تخصص في الرسم في الجامعة، في مقابلة معه إنه لم يكن معتادا على الرسم بالزيت على القماش، وذلك لأنه وُلد في العصر الرقمي حيث يكون إنشاء اللوحات على الحاسوب أكثر سهولة. فقرّر التركيز على استخدام هذه الطريقة المألوفة بعد التخرج من الجامعة.

يقوم الفنان كيم بتصميم رسوماته الرقمية بأسلوب رسم لعبة جرافيك تسمى آر بي جي(لعبة تقمّص الأدوار) ذات ١٦ بت. أولا، يستخدم برنامجا للرسم على الحاسوب ويطبع هذه البيانات على الورق. وبعد ذلك يلصق المطبوعات على الوسائط المادية، بما في ذلك الحجر والكريستال وأم دي أف(اللوح الليفي المتوسط الكثافة)، لنقل البيانات من العالم الرقمي إلى العالم التناظري. ويصنع إطارات وألواحا بيديه ليرفقها بالمطبوعات على أنها جزء من مكونات أعماله. يقدّم نهج الفنان كيم بعدا ملموسا لأعماله، مما يعطيها مكانة فريدة يمكن وصفها بأنها "بيانات قابلة للمس".

يقوم جاكسون هونغ الذي تخصص في التصميم الصناعي، بعبور الحدود بين التصميم والفن. يستكشف قابلية الأشياء للتغيير التي يمكن تفسيرها بشكل مختلف اعتمادا على السياق، والعلاقة بين الأشياء والإنسان. كما يولي اهتماما بالتمثيل المرئي لعملية إنتاج الأشياء من خلال استخدام البيانات. مثلما يقوم المصمم الصناعي بتصميم المنتجات فإن الفنان هونغ يبدأ بإنشاء البيانات، ثم تحويلها إلى واقع من خلال عملية إنتاج تتطلب مهارة وتقنية حِرفية. على سبيل المثال يستخدم آلة سي أن سي(التحكم العددي المحوسب) لقطع الصفائح المعدنية حسب حجمها المحدد استنادا إلى البيانات، ثم يقوم بثنيها ولحامها يدويا للوصول إلى الشكل المطلوب.

تعمل البيانات كأداة مثالية في أعمال الفنان هونغ، وتعكس إرادته في التحرر من القيود والأعراف الصارمة. على سبيل المثال تعمّد استخدام الأخطاء الرقمية لإنتاج مخططات أرضية لسلسلة "Cross Hatching"، وذلك لمقاومة التوحيد القياسي والكمال مع الحثّ على تفسيرات مختلفة. كما أن مخططاته الأرضية هي أعمال مستقلّة أيضا تتجاوز وظيفتَها البسيطة ويمكن القول بأنها أشعة سينية متخيلة.

الطباعة الثلاثية الأبعاد

6_서울시립북서울미술관 제공(2).png

نظرة في معرض "الرسم واللعب مع جاكسون هونغ" الذي أقيم في متحف بوك سيول للفنون(SeMA) عام ٢٠١٨. في هذا المعرض الموجه للأطفال، اقترح الفنان طريقة التخلص من الصور النمطية والتفكير الإبداعي من خلال إعادة ترجمة الأشياء المختلفة.
التقديم: متحف بوك سيول للفنون(SeMA)؛ صورة من كيم سانغ-تاي

7_2021, 만족이프로젝트, PLA필라멘트, 스테인레스강선, 가변설치.png

"مشروع مانجوي"، كيم جي-مين، عام ٢٠٢١، خيوط PLA وأسلاك الفولاذ المقاوم للصدأ، تركيب متغير.
عمل معروض في معرض كيم جي-مين الشخصي "ENVy⁷" الذي أقيم في "يو آرت سبيس" في تشونغدام-دونغ بسيول عام ٢٠٢١. اعتمد الفنان كيم على الطباعة الثلاثية الأبعاد لإنشاء أعمال فنية تهدف إلى تفسير رغبة المستهلكين بطريقة ساخرة.
التقديم: كيم جي-مين

اعتمد كيم جي-مين الذي تخصص في النحت، على تقنية الخياطة الكثيفة العمالة لربط ملصقات العلامات التجارية معا لإنتاج أعمالها الفنية منذ فترة طويلة. ولكنه تخلى مؤخراً عن هذا الأسلوب ليقوم بإنتاج عمل جديد يهدف إلى البحث في العوامل النفسية الكامنة في الظاهرة الاستهلاكية. فاتخذ تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد في إنتاج "مشروع مان جوك إي(راضٍ)" كاستراتيجية فعالة للغاية. مكّنت هذه التقنية الرقمية الفنان كيم من إنتاج أيقونات متطابقة الأشكال بسرعة، مما سمح له بنقل رسالته حول الظاهرة الاستهلاكية بطريقة فكاهية.

مع ذلك فإن القيود المفروضة على الطباعة الثلاثية الأبعاد منعته من تطبيقها على جميع الأعمال، لذا يواصل دمج الأسلوب التقليدي في إنتاج أعماله. على سبيل المثال استخدم تقنية النحت التقليدية لإنتاج نسخة أصلية من سلسلة أعمال "الجمجمة"، وبعد ذلك قام بتحويل هذه النسخة إلى بيانات رقمية باستخدام الماسح الثلاثي الأبعاد لطباعة عمل آخر بعنوان "التلوين رقم ١٠٨". وقام لاحقا بتطبيق نفس البيانات على عمله الكبير الحجم بعنوان "المقلوب" بفضل طبيعة البيانات الرقمية التي تسمح بإخراج نتائجها بمقاييس مختلفة.

وتقوم أوه سي-رين التي درست الرسم الشرقي والحرف المعدنية، بجمع تقنيات وعناصر مختلفة في أعمالها لكي تخلق تأثيرات بصرية سريالية. كان معرضها الشخصي "الغابة، درجة الحرارة، المخبأ" الذي أقيم في صالة عرض باي فاوندري الواقعة في هاننام-دونغ بسيول العام الماضي، يضمّ أعمالا فنية تمزج بين السيراميك والمطبوعات الثلاثية الأبعاد بانسجام. إن هذه الأعمال فسّرت بشكل مجازٍ تناقضات الإنسان في التعامل مع القضايا البيئية، وارتبطت ارتباطا وثيقا بالموضوع الذي تم استكشافه في معرضها السابق "التقليد والخداع".

وعند النظر إلى أعمالها من مسافة بعيدة، لا نجد من السهل معرفة أي جزء مصنوع من السيراميك وأي جزء مطبوع بالأبعاد الثلاثية. اعتمدت الفنانة على بيانات النمذجة الثلاثية الأبعاد المفتوحة المصدر التي تتوفّر على الإنترنت، لإنتاج أعمالها. واستخدمت برنامجا ثلاثي الأبعاد لدمج البيانات وتعديلها، ثم طبعتها باستخدام طابعة أف أم دي(نمذجة الترسيب المنصهر) التي تعمل عن طريق صهر المادة الخام عند درجة حرارة أعلى من نقطة الانصهار وتكديسها في طبقات موحدة لإنشاء أشكال مختلفة. تبدو أعمالها الفنية كأنها سريالية بسبب طباعة عناصر ذات درجات متفاوتة من الوضوح في ظروف موحدة.

 



نسج البكسل

8_BF5 SO_FTB_Installation View 1©Kyung Roh.png

لقطة من معرض أو سي-رين الشخصي "الغابة، درجة الحرارة، المخبأ" الذي أقيم في صالة عرض "باي فاوندري" الواقعة في هاننام-دونغ بسيول عام ٢٠٢٢. تهتم الفنانة أوه بكيفية استنساخ الأعمال الفنية الأصلية وتحويلها في النظام الرأسمالي. قامت مؤخرا بتوسيع نطاق الموضوع بطريقة الجمع بين تقنيات الحرف التقليدية والتكنولوجيا الحديثة.
© نو غيونغ

9_5.★기사에 언급_차승언_Sudden Rules-Bay-2_갤러리 로얄(2).png

"صدن-رولز-باي-٢"، تشا سْنغ-أون، عام ٢٠١٧، خيوط بوليستر وصبغة، قياس ٢٣٠ × ٤٥٥ سم.
تبدو أعمال تشا سنغ-أون وكأنها لوحات ثنائية الأبعاد، ولكنها منسوجة. تسعى الفنانة تشا إلى إعادة النظر في تراث الفن في القرن العشرين واستكشاف معنى الرسم التجريدي اليوم من خلال عبور الحدود بين الشرق والغرب، والرؤية واللمس، والروح والمادة.
© تشا سنغ-أون

تشا سْنغ-أون هي فنانة تعيد تفسير تقنيات النسيج التقليدية في السياق المعاصر. تقول الفنانة التي تخصصت في فن الألياف والرسم في الجامعة إنها تستخدم النسيج لإعادة إنشاء اللوحات التجريدية التي يعود تاريخها إلى القرن العشرين والتي تهمّها بشكل خاص.

من بين أشهر أعمالها "Sudden Rules-Bay-٢_"، وهو مزيج من لوحة الرسامة التعبيرية التجريدية الأمريكية هيلين فرانكنثالر "المرسى" ولوحة الرسامة الكورية لي سونغ جا "قانون مفاجئ". قامت الفنانة تشا برقمنة لوحة الرسامة لي على الحاسوب وتحويلها إلى بيانات وإعادة تصميمها وفقا للتكوين السطحي للبكسل، ثم طبعتها باستخدام منسج جاكار. وبعد ذلك قامت بتطبيق تقنية الرسم بالبقع التي ابتكرتها الرسامة فرانكنثالر على المطبوعات. سعت الفنانة تشا إلى التعبير عن تعايش النظام والصدفة على لوحة واحدة من خلال النسج والصباغة.

وهناك موضوع مهم آخر في أعمال الفنانة تشا وهو التفاعل بين اللغة والنسيج. على سبيل المثال استخدمت محوّلا لتشفير العبارات مثل "قبل ولادتك" و"حبك خير من حياتك"، وأعادت تشكيلها في مسودة تصميم النسيج، ثم نسجتها بناء على ذلك. إن اختباراتها محاولة لطمس الحدود الفاصلة بين اللغة والفنون.





جو ساي-مي ناقدة فنية

전체메뉴

전체메뉴 닫기