메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

null > 상세화면

2023 WINTER

مؤسسة "مصنع كوقيري" لإعادة تدوير ألعاب الأطفال

تُعَدُّ ألعاب الأطفال مفيدة في النمو البدني والنفسي للأطفال غيرَ أنهم يقومون برميها ببساطة بعد فقدان اهتمامهم بها. لذلك يجب علينا أن نعيد التفكير في طريقة شراء ألعاب الأطفال وإصلاحها والتخلص منها في هذا العصر الذي يرتفع فيه وعي الناس بالمشاكل الناجمة عن استخدام البلاستيك وسط أزمة التلوث البيئي وتغير المناخ.
1_정크아트 (14).png2_정크아트 (13).png

تنتج مؤسسة "مصنع كوقيري" أعمالا فنية باستخدام أجزاء ألعاب الأطفال التي تم التخلص منها لزيادة وعي المجتمع الكوري بمخاطر المواد البلاستيكية الدقيقة. يُسمى هذا العمل الفني باسم "مدرسة السلمون".
© مصنع كوقيري


يفعل الآباء والأمهات أي شيء لمصلحة أطفالهم، إلا أنهم لا يستطيعون أن يتجاهلوا تأثير أفعالهم على البيئة وسط تفاقم التلوث البيئي وأزمة تغير المناخ، ولا سيما أن وعيَهم يرتفع بأن المواد البلاستيكية التي تُستخدم بشكل واسع في حياتهم اليومية، تؤثر سلبا على البيئة. وأنّ ألعاب الأطفال التي يستخدمها أطفالهم ليست استثناءً من ذلك.



ألعاب الأطفال التي تتحول إلى نفايات

معظم ألعاب الأطفال مصنوعة من البلاستيك. وتحاول بعض شركات الألعاب في هذه الأيام استخدام مواد أكثر صداقة للبيئة في صناعة منتجاتها إلا أن معظمها ما تزال مصنَّفة على أنها نفايات غير قابلة لإعادة التدوير لأنها تحتوي على مجموعة من المواد المختلفة الأخرى مثل الحديد أو المطاط فيجب التخلص عنها عن طريق الحرق أو رميها في مدافن النفايات. ومن المفارقات أنها إنْ كانت مصنوعة من البلاستيك بالكامل، فيمكن صَهرها لإعادة التدوير.

يتم التخلص من معظم الألعاب في العادة دون إعادة تدويرها. فثمَ مشكلة أخرى وهي أن عملية التخلص منها تصاحب إخراج الملوثات التي تؤثر سلبا على البيئة. لذلك يجب بذل الجهود للتقليل من عدد الألعاب التي يتم التخلص منها في نهاية المطاف. تبذل مؤسسة "مصنع كوقيري" لألعاب الأطفال الواقعة في مدينة وولسان بجنوب شرقي شبه الجزيرة الكورية، جهوداً جدية لإطالة دورة حياة ألعاب الأطفال.

تأسيس "مصنع كوقيري"
3_어린이집 기부.png

تصنّف مؤسسة "مصنع كوقيري" ألعاب الأطفال التي يتبرع بها الناس إلى فئتين؛ ألعاب قابلة للإصلاح وألعاب غير قابلة للإصلاح. توزّع المؤسسة الألعاب المصلحة على الأطفال الفقراء، في حين تفكك الألعاب الأخرى غير القابلة للإصلاح وتستخدم قطع غيارها في صنع ألعاب جديدة.
© مصنع كوقيري

يتم التخلص من الألعاب لأسباب متنوعة. فقد تتعطل أو لا يجد الأطفال فيها متعة. تُرمى في تلك الحالات في سلة النفايات في الغالب بعد تجاهلها لفترة طويلة وحلول الألعاب الجديدة محلها. من الصعب إقناع الأطفال باستعادة اهتمامهم بالألعاب القديمة. وليس من السهل العثور على خدمة إصلاح الألعاب المتعطلة أيضا. وقد قال السيد "لي تشي-جين" مؤسس "مصنع كوقيري" إنه واجه تلك المشاكل أيضا.

فأوضح السيد "لي" أنه بحث عن شركات ألعاب الأطفال التي تقدّم خدمة إصلاح الألعاب التي تصنعها لكنه وجد أن ٥٪ من الشركات البالغ عددها حوالي ٦٠٠ شركة تقدّم هذا النوع من الخدمات فقط. فمن الطبيعي إذن أن يتم التخلص من ألعاب الأطفال ببساطة. لحل تلك المشكلة، جمع "لي" الأشخاص الماهرين في إصلاح الأشياء المتعطلة وشكّل "فريق إصلاح الألعاب" التطوعي وبدأ تقديم خدمة الإصلاح بزيارة مراكز رعاية الأطفال.

"فريق إصلاح الألعاب" هو بداية مؤسسة "مصنع كوقيري". عندما زار الفريق مراكز رعاية الأطفال لإصلاح الألعاب فيها، تبرع بعضها بألعاب الأطفال للتعبير عن شكرها له، فأعطاها الفريق بدوره إلى مراكز الرعاية الأخرى التي تحتاج إلى ألعاب جديدة. لقد بدأت فكرة مؤسسة "مصنع كوقيري" من هذه النقطة. كل عام، تدعو مراكز رعاية الأطفال الكورية شركات التطهير لتطهير أماكنها وألعاب الأطفال. وعلى عكس شركات التطهير العادية، لا تقدّم مؤسسة "مصنع كوقيري" خدمة التطهير فحسب، بل تقوم بجمع الألعاب المتعطلة ثم بتصليحها أيضا. كذلك، تتلقى المؤسسة ألعاب الأطفال من مراكز رعاية الأطفال وتجعلها لأطفال الطبقات المهمّشة اجتماعيا والفقيرة. بعبارة أخرى فإنه إذا تبرعت مراكز رعاية الأطفال بعشرة آلاف لعبة، فيمكن أن يستفيد منها نفس العدد من الأطفال على الأقل.

إعادة تدوير الألعاب التي تساهم في سد الفجوة بين الطبقات
4_장난감수리_02.png

يصلح موظفو مؤسسة "مصنع كوقيري" الألعاب المعطّلة.
© مصنع كوقيري

يلعب الأطفال بألعاب تناسب أعمارهم، وهي مختلفة باختلاف مراحل نموهم. فإذا كانوا من الأسَر الغنية أو ممن يلتحقون بمراكز الرعاية التي تديرها البلديات، فيستطيعون حينئذٍ أن يستمتعوا بمجموعة متنوعة من الألعاب الممتازة. لكن وضع الأطفال من الطبقات المهمّشة والفقيرة مختلف لسوء الحظ عن ذلك. ومن أجل هؤلاء الأطفال، قرر السيد "لي" بتطوير فريقه التطوعي وتحويله إلى مؤسسة اجتماعية. تقوم مؤسسة "مصنع كوقيري" بإصلاح وتطهير ما يقارب ٧٠٪ من الألعاب التي تجمعها، ثم توزعها على أطفال الطبقات المهمشة والفقيرة. ولا تساهم المؤسسة في تقليل النفايات البلاستيكية فحسب، بل تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم الحسية من خلال اللعب بالألعاب التي تقدمها إليهم.

يتبرع الأفراد والمنظمات في جميع أنحاء كوريا الجنوبية بما يتراوح بين ٤٠ إلى ٦٠ طنا من الألعاب إلى مؤسسة "مصنع كوقيري" كلَّ شهر. بدأت المؤسسة بصفتها فريقاً تطوعيَّاً صغيراً وأصبحت الآن مؤسسة اجتماعية كبيرة، لها فروع في محافظة غيونغي ومدينة إنتشون فضلا عن مقرها الرئيس في مدينة وولسان. ويعود الفضل في ذلك إلى أنها تُركز على المشاكل الاجتماعية والبيئية الناجمة عن ألعاب الأطفال حيث يتزايد وعي المجتمع الكوري بالمشاكل الناجمة عن تغير المناخ وتأثير الفجوة بين الطبقات الاجتماعية على الأطفال.

رحلة ألعاب الأطفال
5_[새활용제품] 재생플라스틱으로 만든 ai 자율주행로봇_코봇 (5).png

"الروبوت المشترك"، وهو روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي، مصنوع من البلاستيك المُعاد تدويره. يجمّع الأطفال قطع غياره بأنفسهم. وتحفّز عملية تجميعه التي تحتوي على عناصر برمجية خيال الأطفال.
© مصنع كوقيري

تمر الألعاب التي تجمعها مؤسسة "مصنع كوقيري" بعدة مراحل من إعادة التدوير. ففي البداية يقوم المتطوعون بإصلاحها بعناية ثم تتبرع المؤسسة بها إلى منظمات أخرى. أما الألعاب التي لا يستطيعون إصلاحها فإنهم يفككونها بدقة ثم يستخدمون مكوناتها غير البلاستيكية، كالأسلاك والمسامير ومكبرات الصوت، في إصلاح الألعاب الأخرى. بعد ذلك يقومون بفرز القطع البلاستيكية المتبقية حسب اللون والمادة لإعادة تدويرها لأن المواد البلاستيكية، مثل الراتنجات الاصطناعية والبولي بروبيلين والبولي إيثيلين، تختلف من حيث درجات الانصهار. تقوم المؤسسة بصهر هذه القطع البلاستيكية لإعادة استخدامها في صنع منتجات جديدة.

تتميز المواد البلاستيكية التي تُستخدم لصنع ألعاب الأطفال بسُمِّية منخفضة نسبيا. وتزداد قيمتها بأكثر من عشرة أضعاف إذا تم فصلها من المواد الأخرى بشكل صحيح. تستخدم مؤسسة "مصنع كوقيري" أجهزة الفرز الفائقة الطيف وتنتج كل شهر حوالي ٣٠٠ طن من البلاستيك المعاد تدويره مما تبلغ نسبة نقائه ٩٥٪. وتستخدم المؤسسة هذه المواد البلاستيكية في صنع أواني الزهور وسلاسل المفاتيح للأطفال. كذلك تقيم المؤسسة فعاليات تعليمية للمجموعات والعائلات حيث يمكن للمشاركين فيها أن يشاهدوا عملية إعادة التدوير، مما يزيد من وعيهم بأن الألعاب القديمة هي موارد ذات قيمة يجب إعادة تدويرها بدلا من رميها في سلة النفايات.

فوائد تعليمية لدى إعادة التدوير
6_업사이클링 체험02.png

هذه هي ميداليات المفاتيح التي تُعد إحدى المنتجات الرئيسة لمؤسسة "مصنع كوقيري". تصنع المؤسسة هذه الميداليات الصديقة للبيئة باستخدام البلاستيك المُعاد تدويره.
© مصنع كوقيري

يزور الأطفال مؤسسة "مصنع كوقيري" مع ألعابهم القديمة التي لا يلعبون بها الآن للتبرع بها للمؤسسة. ويثير ذلك المشهد شعورا بالفخر والاعتزاز. ويتعلم الأطفال الفرح من فعل العطاء حيث يحصلون على ألعاب جديدة قامت المؤسسة بإصلاحها وتطهيرها مقابل الألعاب التي يتبرعون بها. إنني واثقة تماماً بأن الأطفال يتعلمون دروسا كبيرة من التبرع بألعابهم القديمة لصالح الآخرين بدلا من رميها. وتقدّم مؤسسة "مصنع كوقيري" فُرَصاً ثمينة تجعل الأطفال يُدركون أهمية حماية البيئة وروح المشاركة بين أفراد المجتمع.

يو دا-ميمحررة

전체메뉴

전체메뉴 닫기