메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

2023 WINTER

استكشاف أنواع القلق والتوتر المتواصلة

بورا جونغ هي كاتبة قصص تستخدم السريالية لتصوير القلق والخوف الكامنين تحت سطح الحياة اليومية في كتبها. إن رواياتها ليست ممتعة فحسب، بل تقدم المواساة للقراء أيضا. بدأت الكاتبة نشر أعمالها بجدٍّ في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأصدرت مؤخرا روايتها الرابعة "عن الألم"، والتي تدور أحداثها حول عالم تم فيه تطوير دواء جديد للقضاء على الألم.

1_한밤의시간표_표1.png

© شركة هونفورد ستار

2_저주토끼_표1.png

© داسان بوكس

3_저주토끼 미국판_.png

© شركة إنفلوينشيال


4_저주토끼 영국판.png

© غالماينامو

5_신작 고통에 관하여(2).png

© ألجونكوين بوكس

(من اليسار) "جدول منتصف الليل"، وهو مجموعة روايات جديدة أصدرتها شركة غالماينامو للنشر عام ٢٠٢٣، والطبعة الأمريكية من "الأرنب الملعون" التي أصدرتها "ألجونكوين بوكس" عام ٢٠٢٢، والنسخة الكورية المنقحة من "الأرنب الملعون" التي أصدرتها شركة إنفلوينشيال عام ٢٠٢٣، و"عن الألم"، وهي رواية كورية أصدرتها "داسان بوكس" عام ٢٠٢٣، والنسخة الإنجليزية من "الأرنب الملعون" التي أصدرتها شركة هونفورد ستار عام ٢٠٢١.

6_KakaoTalk_Photo_2023-11-06-14-27-43.png

ترتدي بورا جونغ وأنطون هور، وهو مترجم كتابها "الأرنب الملعون"، كلاهما قميصا يحمل عنوان الكتاب في فعالية قراءة القائمة المرشحة لجائزة البوكر الدولية الذي أقيم في قاعة الملكة إليزابيث بمركز ساوث بانك في لندن في ٢٢ مايو ٢٠٢٢.
© شترستوك؛ صورة من أندرو فوسكر

في عام ٢٠٢٢ وصلت الترجمة الإنجليزية لمجموعة القصص القصيرة لبورا جونغ "جوجو توقي(الأرنب الملعون)" إلى القائمة المرشحة النهائية لجائزة البوكر الدولية، إحدى الجوائز الأدبية المرموقة في العالم. في العام الماضي، تم ترشيح الطبعة الأمريكية أيضًا لنيل جائزة الكتاب الوطنية للأدب المترجم. جرى تقدير هذه المجموعة المكوَّنة من عشر قصص قصيرة لكونها قدمت وصفا رهيباً للمخاوف والضغوط التي قد نشعر بها في الحياة اليومية، عبر مزيج فريد من الرعب والخيال وقصص الخيال العلمي. فبعد مرور خمس سنوات على إصداره الأول أصبح الكتاب أكثر الكتب مبيعا في كوريا الجنوبية، مما أثار ضجة كبيرة.

ولدت بورا جونغ في سيول عام ١٩٧٦. وبعد تخرجها من جامعة يونسي في كوريا، ذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية الروسية والأروبية الشرقية في جامعة ييل، ثم حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة إنديانا حيث كتبت أطروحتها عن الأدبَيْن الروسي والبولندي. وبعد عودتها من الولايات المتحدة، بدأت التدريس في إحدى الجامعات الكورية مع ممارستها لكتابة الروايات، ونشرت العديد من الروايات ومجموعات من القصص القصيرة. وفي الآونة الأخيرة تركت التدريس في الجامعة وتفرغت بكامل نشاطها للكتابة.

في أحد أيام شهر سبتمبر الماضي التقيتُ بها في مقهى يقع في منطقة هونغداي، وهي إحدى المناطق التي يرتادها الشباب في سيول. كانت قد عادت من مهرجان برلين الأدبي الدولي المقام في ألمانيا حيث شاركت في جلسات النقاش مع الكتَّاب الآخرين من كل أنحاء العالم.

في العام الماضي وصلت رواية "جوجو توقي(الأرنب الملعون)" إلى القائمة المرشحة النهائية لجائزة البوكر الدولية بحيث حظيت باهتمام كبير. ما الذي تغيّر بشكل كبير في حياتك منذ ذلك الحين؟

بدأ القراء في جميع أنحاء العالم بمشاركة انطباعاتهم معي على وسائل التواصل الاجتماعي شخصياً. فقد أخبرني بعض القراء على سبيل المثال أنهم أصبحوا خائفين من الذهاب إلى الحمام بعد قراءة قصتِي "مو ري (الرأس)" بسبب المشهد الذي يخرج فيه الرأس من المرحاض. وبخلاف هذا لم أشهد تغييرات كبيرة، ولكن بدأت أفكّر بصدد المادة بشكل أكثر من ذي قبل.

كيف يرى القراء العناصر الخيالية في قصصك؟
في مهرجان برلين الأدبي شاركت في جلستين؛ إحداهما عن موضوع الرعب والأخرى عن موضوع الواقعية السحرية. كانت كلتاهما من بين جلسات النقاش مع الكتّاب الآخرين وأتاحتا لي الفرصة لسرد العديد من القصص المتعلقة بالأشباح. تحتوي كتب التاريخ الكورية التي تم تجميعها في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، بما في ذلك "سام غوك سا غي(تاريخ الممالك الثلاث)" و"سام غوك يو سا(تذكارات الممالك الثلاث)"، على العديد من الأحداث الغريبة وقصص المخلوقات الأسطورية. إذ يبدو أن الناس، سواء كانوا في الماضي أو في الحاضر، مفتونون بمثل هذه القصص. فهي ليست مثيرة للاهتمام فحسب، بل تبدو أيضا كأنها تعمل على توسيع منظوراتنا. عندما شاركتُ في فعاليات أقيمت في سنغافورة وماليزيا، تحدثتُ عن الأشباح أيضا وكان الحضور متحمّسين لذلك. وكان القراء نشطين للغاية في جلسة الأسئلة والأجوبة؛ كانوا مهتمين بكل ما يتعلق بكوريا بشكل كبير وطرحوا أسئلة عالية المستوى.

بماذا يمتاز الخيال الكوري؟
قد تختلف مواد القصص ومحتوياتها من بلد إلى آخر، لكن الناس في كل أنحاء العالم يشتركون في الاهتمام بالظواهر الخارقة التي قد تحدث في الواقع. في هذا الصدد فإن السمة المميزة الوحيدة في الخيال الكوري هي الأوضاع الكورية وخلفيتها، ولولا ذلك لما تعاطف القراء مع روايتي.

سمعت أن جدتك لأمك كانت تحبّ الروايات البوليسية، وكنتِ تستمتعين بمشاهدة المسلسل التليفزيوني "جُونسُوليه غُوهيانغ(موطن الأساطير)" الذي تم عرضه في الفترة ما بين عامي ١٩٧٧ و١٩٨٩. هل تؤثّر طفولتك على رواياتك؟

نعم، بالتأكيد. إن "موطن الأساطير" هي دراما تدور أحداثها حول الأمور الغريبة والأشباح الكورية. كانت مثيرة للاهتمام جداً لدرجة أنني استمتعت بمشاهدتها عند طفولتي. إن روايتي "هُو(الثعلب)" التي صدرت في ربيع هذا العام، تدور قصتها حول رجل ممسوس بالثعلب ذي الذيول التسعة، وهو حيوان خيالي يُعرف باسم "غو مي هو"، كما هو الحال في الدراما. مع ذلك أعتقد أن قصتي مختلفة من حيث إنها أعادت تفسير الأسطورة في الإطار المعاصر.

أنت معروفة بصفتك كاتبة نشطة. ألا تعتقدين أن الكتابة وحدها لا تكفي لتغيير العالم؟
نعم. في العام الماضي سمعت أنني ترشحتُ للفوز بجائزة البوكر عندما كنتُ قد انتهيت للتوِّ من الاحتجاج على الحرب في أوكرانيا أمام السفارة الروسية في سيول. أجتهد باستمرار أن أبقى يقظةً وألّا أجلس وأتخيل فقط. وإحدى وظائف الأدب هي مواساة القراء، لذا إن كان لي أن أطمح بكوني كاتبة فإني أرغب بشدةٍ في أن يشعر القراء بأكبر قدر ممكن من المشاعر المعقدة بعد قراءة رواياتي

أما زلتِ ترين نفسك كاتبة واقعية، على الرغم من استخدام الخيال أداةً في أعمالك؟

من بين سمات الواقعية السحرية ظهورُ ردود أفعال واقعية للغاية بشأن الأحداث الغريبة. عندما أكتب عن الناس فإنني أجد نفسي مضطرة للتعامل مع مشاكل واقعية في نهاية المطاف. بالنسبة لي فإن كتابة الرواية هي وسيلة لمحاولة فهم الأشياء التي لا أفهمها.

لقد قمتِ بترجمة العديد من الأعمال الروسية والبولندية. هل تساعدك الترجمة في كتابة الروايات؟
كنت أعمل في الترجمة منذ فترة طويلة، وتعلمت الكثير عن كيفية كتابة الروايات. في البداية، ساعدتني ترجمة النصوص الأجنبية باللغة الكورية على تحسين مهاراتي في الكتابة. كما جعلتني أفكّر بعمقٍ في العناصر المهمة مثل كيفية تطوير الحبكة وخلق المنظور الجديد وتصوير الشخصيات. وتأثّرتُ بشكل كبير بالأدب السلافي الذي كُتب في وقت كانت فيه جميع المساعي الجديدة مقبولة على نطاق واسع.

كيف تأملين أن ينخرط القراء عبر العالم في رواياتك؟
إذا لم يكن ثَمَّ قراء فلن يوجد كُتاب. لهذا السبب أشعر وكأنني أصبحتُ كاتبة جديدة في كل مرة أقابل فيها قارئا جديدا. أود أن أعبر عن امتناني اللانهائي للقراء. تمت ترجمة "جوجو توقي(الأرنب الملعون)" إلى العديد من اللغات الأجنبية، وآمل أن يثق القراء بالمترجم تماما دون القلق بشأن اختلاف النص المترجَم إليه عن النص الأصلي.

ما الأعمال التي تخططين لكتابتها في المستقبل؟
لا أعتقد أن لدي أي خيار آخر سوى الاستمرار في السعي وراء المدينة الفاضلة. أخطط لمواصلة الكتابة عن كيفية بناء مجتمع أكثر سعادة وأمانا للجميع، والقيام بالمبادرة من أجل ذلك أيضا. وأنا أومن أنه هو الشيء الأكثر قيمة الذي يمكنني القيام به. بالطبع أخطط أيضا لمواصلة كتابة قصص الأشباح.

7_Koreana_230919_정보라_0061.png

تم ترجمة عمل بورا جونغ "الأرنب الملعون" لعام ٢٠١٧ باللغة الإنجليزية من قبل المترجم أنطون هور، وأصدرته شركة هونفورد ستار البريطانية عام ٢٠٢١. وفي عام ٢٠٢٢، وصلت هذه الترجمة إلى القائمة المرشحة النهائية لجائزة البوكر الدولية.

8_Koreana_230919_정보라_0023 1.png

على الرغم من أن قصص بورا جونغ تبدو غريبة وغير عادية، إلا أنها متجذرة في غضب المؤلفة من الظلم الاجتماعي الذي تسمع عنه كل يوم.



جو يونغ-هو مراسل المكتب الثقافي في أخبار يو بي أي
هو دونغ-أوك مصور فوتوغرافي

전체메뉴

전체메뉴 닫기