메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

2024 SPRING

مطاعم وحانات قديمةفي أولجيرو

تصطف على جانبَيْ أزقة أولجيرو “نوبو”، وهي مطاعم وحانات فتحت أبوابها منذ عقود وتتوارثها الأجيال. تقدّم الوجبات الشهية والمشروبات المنعشة للقوى العاملة في المنطقة حتى إنها تجتذب الشباب والسياح الذين يعيشون في أماكن بعيدة، وتجعلهم يستمتعون بتاريخ أولجيرو في المطاعم والحانات القديمة.
An alley next to Daelim Plaza

لقطة عن زقاق مشهور بلحم الخنزير المشوي يقع بجانب دايليم بلازا في أولجيرو. أصبح في السنوات الأخيرة مكانًا مفضلا لدى الشباب. تصطفّ طوابير طويلة من الناس أمام مطاعم أولجيرو التي يعمل معظمها منذ أكثر من ٢٠ عامًا.
© مؤسسة سيول للسياحة



تعدّ أولجيرو الواقعة في وسط سيول موطنًا للعديد من “نوبو”. تقع في الأزقة الضيقة هذه المطاعم والحانات القديمة بجانب ورش عمل الطباعة وتشغيل المعادن ونجارة الخشب. أصبحت المنطقة أكثر ازدحاما بالناس في أواخر ستينيات القرن الماضي مع بناء سيوون بلازا، وهو أول مجمع سكني وتجاري في كوريا، وشهدت ازدهارا حتى ثمانينيات القرن الماضي. بيد أنها أصبحت منطقة متخلّفة في أعقاب التغيرات السريعة في الهيكل الصناعي الكوري حيث تم استبدال المهارات اليدوية بالآلات المتقدمة مثل أجهزة الحاسوب. ثم تلاشت ورش العمل في الظلام بشكل تدريجي.

بدأت شوارع أولجيرو في الانتعاش في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حيث انجذب الفنانون إليها واستولوا على المساحات الشاغرة التي كانت رخيصة في ذلك الوقت. أعادت الاستوديوهات وورش العمل الفنية تنشيط المنطقة وجذبت جيلا جديدا بحيث تتشكّل طوابير طويلة من الناس أمام نوبو في انتظار تذوق الطعام. كان ينظر إلى نوبو أولجيرو على أنها مجرد مطاعم وحانات قديمة يرتادها كبار السن أو الناس الذين يكسبون رزقهم هناك. مع ذلك فسرعان ما أصبحت أولجيرو مكانا جذابا بين عشاق الفن مؤخرا، مما أدى إلى أن تجتذب أطعمتها اللذيذة وأجواءها القديمة جيل الشباب.

Nogari Alley in Euljiro 3-ga

بعد غروب الشمس يمتلئ زقاق نوغاري في أولجيرو ٣ -غا بالناس الذين يستمتعون بشرب البيرة الطازجة مع سمك البلوق الصغير المجفف المشوي. وفي عام ٢٠١٥ قامت حكومة مدينة سيول بتصنيف الزقاق تراثًا مستقبليا لسيول نظرًا لقيمته الثقافية.
© إي يوسين

شعيرية باردة شمالية “بيونغيانغ نينغميون”

“بيونغيانغ نينغميون” هو أحد الأطباق المحلية المميزة في عاصمة كوريا الشمالية بيونغيانغ. عندما افتتح مواطنوها مطاعم نينغميون في سيول في ثلاثينيات القرن العشرين، أصبح هذا الطبق من الأطباق الصيفية الشهية واكتسب شعبية واسعة النطاق بشكل تدريجي. يتم تحضيره عن طريق لفّ شعيرية الحنطة السوداء لتصبح على شكل كومة صغيرة، ووضعها في مرق اللحم البارد الذي يتم غليه على نار خفيفة لفترة طويلة، وتقديمها مع شرائح الكمثرى ونصف بيضة مسلوقة. للوهلة الأولى لا يبدو أن له أي طعم خاص، لكن كلما تناولتَه، انجذبت إلى طعمه الخفيف.

يقع مطعم وُو راي أُوك على بعد دقيقة واحدة سيرًا على الأقدام من محطة مترو أنفاق أولجيرو ٤ -غا، ويعدّ من مطاعم بيونغيانغ نينغميون القليلة التي يفضّلها عشاق الطعام. تم افتتاح هذا المطعم عام ١٩٤٦من قبل جانغ وون-إيل وزوجته من بيونغيانغ. وبعد وفاة جانغ في عام ١٩٧٢، واصل أحفاده إدارة المطعم. كان الاسم الأصلي للمطعم هو سوبوك غوان. وتشير كلمة سوبوك إلى محافظات بيونغان وهامغيونغ وهوانغهاي في شمال شبه الجزيرة الكورية. اندلعت الحرب الكورية بعد 4 أعوام من افتتاح المطعم، مما اضطر جانغ وزوجته للفرار إلى الجنوب، لكنهما عادا فيما بعد وأُعيد افتتاح المطعم بالاسم الحالي الذي يعني “المنزل الذي عدنا إليه”.

ازدهر مطعم وو راي أوك يوما بعد يوم، ويقال إنه باع ألفَيْ طبق ذات يوم. اليوم يشمل الضيوفُ كلا من مواطني المنطقة والمقيمين خارج المدينة، ويتوقف الكثير منهم هنا بعد أن قاموا بجولة في قصر تشانغكيونغ القريب. يكمن سر الطعم في مرق لحم البقر المسلوق لفترة طويلة، وأن الحنطة السوداء، وهي مكون الشعيرية، نسبتها مرتفعة أيضا. إنها ناعمة جدا لدرجة أنها تذوب بمجرد وضعها في الفم. لا يقدّم المطعم طبق الشعيرية الباردة فقط، بل البولغوغي أيضا. يتم تحضير شرائح لحم البقر على شواية ذات حواف مقعرة ومركزها منتفخ. تُثري التوابل الحلوة نكهة البولغوغي، مما يجعل الزوار الأجانب يفضّلون هذا الطبق.

كان مطعم أولجي ميون أوك مطعما مشهورا آخر في أولجيرو تم افتتاحه عام ١٩٨٥وقدّم بيونغيانغ نينغميون في نفس الموقع لمدة عقود من الزمن. شعر الكثير من الناس بخيبة أمل عندما سمعوا عن خبر إخلاء هذا المطعم بسبب إعادة تطوير المنطقة، وفي آخر يوم عمل في ٢٥يونيو ٢٠٢٢ انتظر أكثر من١٠٠ شخص أمام المطعم قبل فتح الباب لكي يتناولوا طبقا أخيرا من شعيريته الباردة.

Eulji Myeonok

كان مطعم أولجي ميونوك الذي تم افتتاحه في عام ١٩٨٥، مشهورًا ببيونغيانيغ نينغميون. كان هذا المطعم القديم محبوبًا جدا من قبل كبار السن ويُعتبر من المطاعم التي لا بد من زيارتها بين الشباب. انتهى عمله في عام ٢٠٢٢ بسبب مشروع إعادة تطوير وسط المدينة. وسوف يفتتح في جونغنو قريبا.
© بطاقة شينهان، وربان بلاي

The cold noodle dish

لقطة من بيونغيانغ نينغميون لمطعم وو راي أوك. يتم تحضير مرق هذا الطبق من لحم البقر ولكن في بعض الأحيان يتم خلط عصير دونغتشيمي (كيمتشي مصنوع من الفجل) للحصول على نكهة أكثر إنعاشًا. عادة ما يتم وضع شرائح الكمثرى والفجل المخلل بالملح والخل والسكر في طبق الشعيرية الباردة.
© باك مي-هيانغ

ولادة زقاق نوغاري

منذ عام ٢٠١٨ تقوم وزارة الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة بمعالجة التحديات التي يواجهها أصحاب الأعمال المحليون من خلال إطلاق مشروع تطوير المتاجر التي تستمر لمدة مائة عام. يهدف هذا المشروع إلى اختيار ودعم المتاجر ذات القيمة التاريخية وإمكانات النمو والتي تعمل لمدة أكثر من ٣٠ عاما.

وُضعت حانة أولجي أوبي باير في قائمة هذه المتاجر في السنة الأولى للمشروع. فقد تم افتتاحها عام ١٩٨٠وهي معروفة بالبيرة التي لا يتم معالجتها حرارياً. نظرا لأن النضارة هي مفتاح البيرة المقدمة من الحانة فإن صاحبها يقوم بتخزين براميل البيرة في ثلاجة عند 4 درجات مئوية في الشتاء ودرجتين مئويتين في الصيف. ليست هذه الحانة مشهورة بالبيرة الطازجة فقط، بل بـ”نوغاري” المشوي أيضا. يتم وضع سمك البلوق الصغير المجفف فوق قوالب الفحم الساخنة حتى يصبح لونه بنيًا ذهبيًا، ويُقدَّم مع صلصلة الفلفل الأحمر التي طوّرها صاحب الحانة. تم جعل سعر هذا السمك منخفضا جدا مراعاة للعاملين في المنطقة الذين لديهم ميزانية محدودة.

عندما فتحت أولجي أوبي باير أبوابها، انتشر الخبر بسرعة. وسرعان ما امتلأت الحانة التي بلغت مساحتها ١٩.٨ مترا مربعا فقط، بعشاق البيرة. مع مرور الوقت افتتحت حانات واحدة تلو الأخرى في الزقاق الذي وقعت فيه أولجي أوبي باير، وقدّمت نوغاري بصفتها وجبة خفيفة أيضا. اكتسب هذا الزقاق شهرة واسعة على مستوى البلاد وبدأ الناس يطلقون عليه “زقاق نوغاري”. بلغت هذه الشهرة ذروتها في مهرجان البيرة السنوي الذي كان يقام في شهر مايو من كل عام في فترة ما قبل جائحة كوفيد-١٩ . في عام ٢٠١٥ وضعت حكومة مدينة سيول هذا الزقاق في قائمة تراث سيول المستقبلي، واعترفت بأن أولجي أوبي باير هي منشئة زقاق نوغاري.

عادة ما تواجه نوبو صراعًا مع أصحاب العقارات أو مشكلة الإخلاء بسبب إعادة تطوير المدينة، ولم تكن هذه الحانة استثنائية. استمرت المعركة القانونية بين صاحبها وصاحب المبنى الجديد لمدة ٥ أعوام، وفي نهاية المطاف تم هدم الحانة قسرًا في أبريل ٢٠٢٢. لم يحمها تصنيفها أنها تراثية ولا احتجاجات العملاء المنتظمين والجماعات المدنية ضد الهدم. على الرغم من إعادة افتتاح الحانة في شارع الكتب بجانب خط غيونغوي للسكك الحديدية في مابو-غو في مارس ٢٠٢٣، إلا أن صاحبها لم يفقد الأمل في العودة إلى أولجيرو أبدًا. وفي ١٦ فبراير ٢٠٢٤حقّق إعادة افتتاحها على بعد ٥٠ مترا فقط من زقاق نوغاري.

The beginnings of Golbaengi Alley, south of Euljiro 3-g Station

يقع زقاق نوغاري في شمال محطة أولجيرو ٣ -غا، في حين يقع زقاق غول باينغ إي في جنوبها. تعود بداية الزقاق الأخير إلى سبعينيات القرن الماضي حيث تزايد عدد الأشخاص الذين يستمتعون بشرب البيرة غير المعالجة حراريا وبدأت بعض الحانات بتقديم غول باينغ إي موتشيم كوجبة خفيفة. تزيد أعمار معظم الحانات والمطاعم هنا عن٣٠عامًا.
© بطاقة شينهان، وربان بلاي

grilled dried youngpollock

عندما افتتحت حانة أولجي أوبي باير في عام ١٩٨٠، قام صاحبها بتقديم سمك البلوق الصغير المجفف المشوي بسعر معقول مع البيرة الطازجة. حقّق هذا المزج الجديد نجاحًا كبيرا، وأُطلق على الزقاق “زقاق نوغاري” بعد افتتاح حانات أخرى تقدّم نفس المرطبات الشعبية في نفس الزقاق.
© مؤسسة السياحة الكورية

الالتزام بالمذاق والإخلاص

من بين نوبو أولجيرو الشهيرة الأخرى مطعم جوسون أوك، ومطعم مونهوا أوك، ومطعم يانغمي أوك. يعد مطعم جوسون أوك الذي تم افتتاحه عام ١٩٣٧، المكان المناسب للاستمتاع بالمذاق الحقيقي لطبق غالبي لحم البقر. سر نكهته المميزة هو نقع لحم البقر في ماء مالح يحتوي على صلصة الصويا الداكنة وزيت السمسم والثوم والسكر وغيرها، ثم شَيّه على قوالب الفحم. من ناحية أخرى فإنّ كيم جونغ-هاك، ابن مؤسس هذا المطعم، معروف بأنه ناشر مجلة بادوك الشهرية، وهي مجلة مشهورة عن لعبة غو.

تم افتتاح مطعم مونهوا أوك بالقرب من محطة أولجيرو ٤-غا في عام ١٩٥٢. ويقدّم سولونغ تانغ، وهو حساء عظام البقر. والطبق المقدّم من هذا المطعم مشهور بمرقه الغني المصنوع من عظام أرجل البقر ولحم الصدر. ويانغمي أوك هو مطعم يقع بالقرب من محطة أولجيرو ٣ -غا وعمره يمتد لعقود من الزمن. تم افتتاحه في عام ١٩٩٢ويتخصص في طبق كرشة لحم البقر المشوية، وأصبح مطعما شهيرا لأن كيم داي-جونغ رئيس جمهورية كوريا الراحل ارتاده. ولسوء الحظ فقد التهم الحريق المطعم في عام ٢٠٢١، وبقي فرعُ المطعم في نامدايمون، أحد أكبر الأسواق التقليدية في كوريا، وارثا لطعم المطعم الأصلي حاليا. على الرغم من التحديات التي واجهتها نوبو على مر السنين إلا أن تفاني أصحابها ظل ثابتًا ولا يزال مذاقها الرائع يرحّب بالعملاء كما كان الحال في الماضي.



باك مي-هيانج صحفية خاصة بالطعام

전체메뉴

전체메뉴 닫기