메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

null > 상세화면

2022 AUTUMN

فنون الأداء التقليديةتتحول إلى فيديوهات موسيقية

يقدم مركز غوكآك الوطني دعما لتسجيل العروض الكورية التقليدية على شكل فيديوهات موسيقية انطلاقا من مشروع "غوكآك إين" الذي ينفذه المركز منذ عام ٢٠٢٠. تقدم هذه الفيديوهات الموسيقية التي يتم نشرها عبر الإنترنت طريقة جديدة للاستمتاع بالعروض الفنية الكورية التقليدية.

نشرت القناة الرسمية لمشروع "غوكآك إين" على موقع اليوتيوب، والذي ينفذه مركز غوكآك الوطني الكوري، فيديو موسيقيا لأغنية «نان بونغ» لفرقة آكدانغ للموسيقى التقليدية. وتعبر الفرقة في هذه الأغنية التي ترجمتها بأسلوب حديث عن الاشتياق للمقربين منا الذين لا نستطيع أن نراهم بسبب جائحة كورونا. تم تصوير الفيديو في حديقة الصخور الرسوبية في موقع منجم ديبو القديم في مدينة آنسان من محافظة غيونغ غي، حيث يمكن رؤية طبقات الأرض.

اُفتتح مركز غوكآك الوطني في حي سوتشو من العاصمة الكورية سيول عام ١٩٥١ للحفاظ على تراث الفنون الأدائية الكورية التقليدية. ومنذ شهر أغسطس من عام ٢٠٢٠، بدأ المركز بتنفيذ مشروع "غوكآك إين" الذي يتم في إطاره دعم فناني الأداء الكوري التقليدي، وذلك بتصوير الفيديوهات الموسيقية التي تحمل موسيقاهم وعروضهم الراقصة ونشرها على شبكة الإنترنت للتغلب على الظروف الصعبة التي يواجهها فنانو الأداء التقليدي الذين يعانون من أضرار معنوية واقتصادية بسبب جائحة كورونا.

وأنتج المركز ٢٠ فيديو موسيقيا لصالح ٢٠ فرقة مختارة خلال السنة الأولى من المشروع، ونشرها عبر موقع اليوتيوب وموقع نيفر تي في التابع لموقع “نيفر” أكثر محرك بحث كوري شعبية. ويمكن لمشاهدي هذه الفيديوهات الموسيقية أن يشعروا بالتغير العصري الذي طرأ على الموسيقى الكورية التقليدية في هذه الأيام. وكانت هذه الفيديوهات تثير فضول المشاهدين تجاه مواقع تصويرها التي تشكل انسجاما جميلا مع عروض الفنانين في الفيديوهات الموسيقية.

وبفضل هذا المشروع، اغتنم فنانو الموسيقى الكورية التقليدية الفرصة لتسجيل موسيقاهم وعروضهم الفنية بطريقة فريدة من نوعها وتقديمها على المستويين الوطني والدولي. ففي مايو الماضي فاز الفيديو الموسيقي لأغنية «طقس جديد» لفرقة “ساوي” الموسيقية بجائزة أفضل موسيقى عالمية في الدورة الخامسة من جوائز كاليفورنيا للفيديوهات الموسيقية، والتي أقامتها قناة تيست تي في الأمريكية.

ويستمر المركز في تنفيذ المشروع الذي يحظى باهتمام كبير. وبلغ عدد الفيديوهات الموسيقية التي أنتجها حتى الآن حوالي ٥٠ فيديو موسيقيا. وتنقل هذه الفيديوهات الموسيقية صورة الفنون الكورية التقليدية الحالية خارج كوريا متجاوزة الحدود الجغرافية.


«تال» (٢٠٢٠م)لفرقة "دالوم"
شكلت عازفة الغاياغوم "ها سو-يون" وعازفة الغومونغو "هوانغ هي-يونغ" فرقة "دالوم" عام ٢٠١٨. وهاتان الآلتان الوتريتان الكوريتان؛ الغاياغوم والغومونغو تتشابهان في الشكل إلا أنهما تختلفان اختلافا كبيرا من حيث الهيكل وفي كيفية العزف والموسيقى. إذ يتم عزف الغاياغوم بالأصابع، لكن يتم عزف الغومونغو بطريقة تشبه الآلات الموسيقية الإيقاعية، لأنه يُعزف بضرب الأوتار باستخدام عصا خشبية قصيرة تسمى "سولدي".

تتميز فرقة “دالوم” بالتناغم والانسجام الذي تشكله هاتان الآلتان الموسيقيتان اللتان تختلف إحداهما عن أخرى اختلافا كبيرا، وتسعى إلى إيجاد صورة جديدة للآلات الموسيقية الوترية الكورية بالقيام بتجارب موسيقية متنوعة. ولحنت الفرقة مقطوعتها «تال»، مستوحية اللحن من الإيقاعات والحركات التي تُستخدم في رقصة “تال”، وهي رقصة الأقنعة الكورية التقليدية. و”تال” عنوان هذه المقطوعة لا يشير إلى أن كلمة “تال” مأخوذة من اسم هذه الرقصة فحسب، بل إنه يُشعر كذلك بحدوث مأزق غير متوقع والفرار منه. ومثلما أن عنوان المقطوعة ذو معانٍ متعددة، فإن المقطوعة تحمل كذلك الأمل بالخروج من المأزق الذي يواجهه العالم. وقد تم تصوير الفيديو الموسيقي لها في قلعة نامهان التي أُدرجت ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام ٢٠١٤.

«تال» (٢٠٢٠م)لفرقة "دالوم"

«بوري لـ"سينغ هوانغ"» (٢٠٢٠م) للفنانين "كيم هيو-يونغ"و"يون جونغ-هوم"
كُتبت هذه المقطوعة التي تحتوي على صوت آلة النفخ الكورية التقليدية "سينغ هوانغ" وصوت البيانو من وحي الإيقاعات المتنوعة التي تُستخدم في الطقوس الشامانية الكورية التقليدية المسماة بـ"غوت" باللغة الكورية. وتصنع "السينغ هوان" والبيانو ألحانا ارتجالية على أساس القواعد الموسيقية المشتركة كالإيقاعات التي تُستخدم في "غوت" وتتغير نغماتها وسرعتها بشكل ارتجالي حسب الظروف المحيطة بالطقوس.

يُنتج النفَس الذي يمر بأنبوب الخيزران صوتا، فتصدر آلة “السينغ هوانغ” صوتا سواء أكان نفَس العازف زفيرا أم شهيقا. في هذه المقطوعة، تعزف الفنانة “كيم هيو-يونغ” التي تُعد من أفضل عازفي “السينغ هوانغ” في كوريا، آلة “السينغ هوانغ” بسرعة، كأنها تعبر عن سرعة التغير التي تشهدها المدن الحديثة، مثل مدينة سونغ دو التي تم فيها تصوير الفيديو الموسيقي لهذه المقطوعة. يُشار إلى أن مدينة سونغ دو القريبة من مطار إنتشون الدولي تشهد تطورا سريعا بعد اتخاذ عدة شركات عالمية ومنظمات دولية وجامعات من المدينة مقرات لها. كذلك، تتسم المدينة بوجود المباني ذات الخصائص المعمارية الفريدة، ومنها مبنى “تراي بوول” الذي يظهر في الفيديو الموسيقي، وهو مركز ثقافي شامل تديره مؤسسة إنتشون الثقافية، ويتسم بشكله الذي يشبه شكل المركبة الفضائية.

«بوري لـ"سينغ هوانغ"» (٢٠٢٠م) للفنانين "كيم هيو-يونغ"و"يون جونغ-هوم"

«"والزا" المشي على الحبال» (٢٠٢٠م)لفرقة "آزي"
فن المشي على الحبال الكوري الذي أُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام ٢٠١١، عبارة عن فن الأداء الكوري التقليدي الذي يقدم عرضا يجمع بين الغناء والرقص والحركات البهلوانية. في فن الأداء هذا، يلعب الماشي على الحبل دورا رئيسا إلا أنه يحتاج إلى فنانين آخرين، مثل المهرج الذي يتبادل النكات مع الماشي على الحبل وعازفي الآلات الموسيقية.منذ وقت طويل، يُعد المشي على الحبال جزءا لا يتجزأ من عروض الفرق المتجولة الكورية. وتقوم فرقة “آزي” الفنية بمحاولات متنوعة انطلاقا من فن المشي على الحبل التقليدي الكوري. هذا الفيديو الموسيقي يحمل أملا بوضع حد لجائحة كورونا. وتم تصوير هذا الفيديو في قلعة جوكجو التي تقع في مدينة آنسونغ في محافظة غيونغ غي. وهذه القلعة بُنيت في الفترة ما بين القرنين الرابع والسابع خلال عصر الممالك الثلاث وتم تجديدها خلال عصر مملكة غوريو (٩١٨-١٣٩٢م).

«"والزا" المشي على الحبال» (٢٠٢٠م)لفرقة "آزي"

«طقس جديد» (٢٠٢١م)لفرقة "ساوي"
شكلت عازفة الآلات الموسيقية الإيقاعية "كيم جي-هي" وعازفة كمان الجاز "تشوي بو-رام" فرقة موسيقية باسم "ساوي" عام ٢٠١٨. وتجري الفرقة تجارب موسيقية باستخدام الكمان و"الجانغو"، آلة موسيقية إيقاعية كورية تقليدية، بغية معالجة الآلام النفسية والضغوط التي يعاني منها الناس في هذا العصر. وقد لحنت هاتان الفنانتان جميع المقطوعات التي تعزفها الفرقة مستمدة الإلهام في تلحينها من الطقوس الشامانية الكورية التقليدية والرقص الكوري التقليدي. وتحمل مقطوعاتهما آراءهما تجاه القضايا الاجتماعية المتنوعة التي تواجه المجتمع.

تصف هذه المقطوعة رقصة الأرواح التي تفرّ من المدن إلى أحضان الطبيعة. وتنتج الآلتان الموسيقيتان التي تختلف كل منهما عن الأخرى اختلافا تاما، ألحانا رائعة مع الحفاظ على القواعد الموسيقية أحيانا، والميل إلى الارتجال في أحيان أخرى. وتم تصوير هذا الفيديو الموسيقي في موقعين؛ كنيسة غانغ هوا الأنجليكية التي بُنيت عام ١٩٠٠ على الطراز الكوري التقليدي، وقلعة تشوجي جين التي بُنيت في منتصف القرن السابع عشر لمنع اقتحام العدو البلاد من البحر، وتقع كلاهما في جزيرة غانغ هوا قبالة مدينة إنتشون.

«طقس جديد» (٢٠٢١م)لفرقة "ساوي"

«بحر إيندانغسو» (٢٠٢١م)لجوقة “جونجو بانسوري”
البانسوري نوع من فنون الغناء الكورية التقليدية يركز على سرد القصة غناء. وبشكل عام، تتكون فرقة البانسوري من عضوين؛ مطرب وعازف الطبل. وقد تشكلت جوقة "جونجو بانسوري" عام ٢٠٠٦ لتطرح نوعا جديدا من البانسوري يؤديه أكثر من فنانين اثنين. وتُعرف مدينة جونجو بأنها مدينة البانسوري منذ وقت طويل، حيث وُلد كثير من فناني البانسوري المشاهير.

أعادت الجوقة تلحين جزء من الأغنية «سيم تشونغ» التي تُعد من أغاني البانسوري التقليدية الرئيسة وأطلقت عليه اسم «بحر إيندانغسو». وفي قصة هذه الأغنية تضحي البطلة “سيم تشونغ” بنفسها أملا باستعادة أبيها الأعمى بصره. وتم تصوير هذا الفيديو الموسيقي في منحدر تشيسوك غانغ وجزيرة سول في بلدية بوآن من محافظة جولا الشمالية. ومنحدر تشيسوك غانغ عبارة عن منحدر صخري تَشَكّلَ بجوار الشاطئ البحري نتيجة لتآكل الصخور. وجزيرة سول جزيرة بركانية تتسم بطبقات رسوبية فريدة من نوعها.

«بحر إيندانغسو» (٢٠٢١م)لجوقة “جونجو بانسوري”

«حلم الربيع» (٢٠٢٢م)للفنانة "كيم نا-ري"
الجونغّا نوع من فنون الغناء الكورية التقليدية كانت تستمتع به الطبقة الحاكمة في عصر مملكة جوسون. ويتفرع منه فن الغاغوك وفن الغاسا اللذان يتسمان بالغناء البطيء والاعتماد على الموسيقى التي تعزفها آلات موسيقية كورية تقليدية. وأُدرج كلاهما ضمن قائمة التراث الوطني الكوري غير المادي.

لا تسعى الفنانة “كيم نا-ري” إلى الحفاظ على تقاليد فن الجونغّا ونقله إلى الأجيال القادمة فحسب، بل إنها تبذل جهودا مستمرة لإضافة اللمسات الحديثة على أغانيها لترويج فن الجونغّا بين الجمهور أيضا. وقد لحّنت الفنانة “كيم” هذه الأغنية بمفردها، وتصف كلمات الأغنية الأحاسيس التي يمكن الشعور بها عند النظر إلى منظر جميل عبر النافذة في يوم ربيعي معتدل. وتثير هذه الأغنية التي ينسجم فيها صوت المغنية مع صوت آلة الغاياغوم وآلة الديغوم؛ آلة نفخية كورية تقليدية، الشعور بالراحة. وقد تم تصوير الفيديو الموسيقي لها في مبنى “سون غيو جانغ” الواقع في مدينة غانغ رونغ من محافظة غانغ وون، الذي كانت تعيش فيه إحدى العائلات النبيلة في عصر مملكة جوسون. بُني هذا المبنى في أوائل القرن الثامن عشر وأُدرج ضمن قائمة التراث الفلكلوري الوطني نظرا لبقاء المبنى محافظا على شكله الأصلي منذ ٣٠٠ عام.

«حلم الربيع» (٢٠٢٢م)للفنانة "كيم نا-ري"

سونغ هيون-مين ناقد موسيقي ورئيس تحرير مجلة غيكسوك الموسيقية

전체메뉴

전체메뉴 닫기