메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

On the Road > 상세화면

2016 SPRING

على الطريقهاميانغ وسانتشونغ : قرى علمية تملؤها رائحة جبال الربيع

تتربع قريتا هاميانغ وسانتشونغ بين المحافظات المحيطة بجبل جيري، تربطهما معا طرق الرحلات. تمثل هاتانالقريتان وجهات سفر ساحرة، تدعوك إليها الجبال والحقول لتمضي فيها وقتا، تستمتع وأنت تمشي فيها بعبقالربيع وقد حمل معه رائحة خفيفة تميز بها علماء الأمس.

ملامح جبلية من على قمة نوغودان من قمم جبل جيريالمتعددة. يمتد جبل جيري على ثلاث محافظات، وهيجولا الجنوبية والشمالية وكيونغسانغ الجنوبية في شبهالجزيرة الكورية. ويشتهر بمناظر طبيعية خلابة، ويظلذاخرا بالتاريخ والثقافة والآثار الإقليمية في كثير منالمناطق على محاذاة جبل جيري. وبهذا، تم اختيارهكأول حديقة وطنية في كوريا الجنوبية عام 1967.

هناك رائحتان لطالما أحببتهما: رائحة حليب أمي، ورائحة الجبال مع حلول أوائل الربيع.لا أذكر رائحة حليب أمي بصراحة، فقد مضى أكثر من ستين عاما منذ تلك الأيام، ولهذا فإن تلك الرائحة هي مجرد مفهوم بالنسبةلي. إلا أنه لا يزال مشهد إرضاع الأم طفلها عند ثديها هو أحد أكثر المشاهد جمالا في حياتي. زرت جبال الهمالايا ست مرات منقبل، ولكن رؤية نسائها في القرى الجبلية وهنّ يرضعن أطفالهن كان أكثر سحرا بالنسبة لي من المنظر البانورامي الغامض لجبالها المكسوةبالثلوج. ورغم تحديق الغرباء، لم تظهر النساء مُحرجات. وعندما التقت عيناي بهن، ابتسمن ورحبن بتحية: "ناماستي!"، ذلك أنهنّينظرن للغرباء بأعين الأم. لم تعد أمي هنا معي، بل إنها لم تعد حتى تزورني في أحلامي.

ذكريات جبل جيري
سحرني عبق الجبال على طول رحلتي من ناموون إلى أونبونغ، عبورا بهضبة جونغنيونغتشي في جبل جيري. أعشق فيها رائحةالجبال في أوائل الربيع وهي تخترق نافذة السيارة. تبدو بالنسبة لي أشبه برائحة الكتب على رفوف مكتبةٍ قديمةٍ، أو يمكن تشبيههابرائحة المسودة الأولى لقصيدة شعر أَكملها صاحبها طول ليلته السابقة. رائحة جبال الربيع وهي تتخلل المقعد الخشبي القديم في محطةالقطار، وصفير القطار من مسافة بعيدة، ومشهد ظُهور الأشخاص الواقفين في المحطة وهم يتناولون رامين الكأس، ليست بالرائحةالمبهرجة، بل الهادئة. ولا يُخبرك الجبل أن تقرأ أحلامه أبدا، وإنما يقف هناك ببساطة في ذات المكان، ينتظر الصفحة التالية من مشهد،سريعا ما سيتغير. تلك الرائحة التي لا تلتقطها حتى على جسد مسافر رحل إلى كل أنحاء العالم، تجدها هناك في الجبال عند الربيع. تمرالسيارة بهدوء في طريقها عبر تلك الرائحة.
ذهبت مرة منذ وقت طويل في رحلة إلى جبل جيري، مرورا بوادي بيكمودونغ. ولم أكن فيها وحدي. تعيش في الحياة لحظاتحاسمة، يصعب أن تعتبرها مجرد ضربة حظ بكل بساطة. تلك كانت إحدى اللحظات. فقد يعلم القدر وحده سبب موافقتها علىالذهاب في تلك الرحلة معي إلى جبل جيري. تناولنا طعام الغداء في قرية صغيرة ونحن في طريقنا لصعود ذلك الجبل. أحضر لنا مُضيفنا"كيمتشي" برائحةٍ غريبة. بدت لي جديدة بالكامل. كانت نوعا ما أشبه برائحة الياسمين، وأقرب إلى اللافندر أيضا. أخبرنا مضيفناأنه رائحة شجر الدردار اللاذع.

يتربع معبد دايوون من بين المعابدالبوذية القديمة على جبل جيري في لواءسانتشونغ بمحافظة كيونغسانغ الجنوبيةعلى أسفل شرق الجبل. تصل في داخلالمعبد مرورا السرادق حيث تعلق فيهلوحة تحمل اسم "بانغجانغسان دايوونسا"،الاسم القديم لجبل جيري. ويُعتبر الجدولالذي يمر عبر الوادي الطويل منموقف للسيارات ممتدا إلى البوابة حتىالسرادق أفضل مكان في كوريا الجنوبيةللاستراحة والاسترخاء تماما. كذلك إنمعبد دايوون واحد من المعابد الرئيسيةفي البلاد حيث تمكث فيه حصريًّاالراهبات البوذيات.

تذوقت تلك العشبة الجديدة الغريبة للمرة الأولى، واستمتعت برائحتها الجديدة كليا. بعد أن شاهدنيوأنا أتلذذ في تناول الطعام، أخبرني مضيفنا "بأن الطقس قد أصبح دافئا، ولكن الجو بارد جدا في قمة الجبل.فمن الأفضل أن تأخذهذه الحزمة من القش معك." هناك في المنزل تُخزن حزم من القش المتروكة بعد دَرس الأرز في فصل الخريف. أخذت بنصيحته. وكماالأخرق، حملت حزمة القش في حقيبة ظهري، )وأنا على ثقة بأنها تزن أكثر من 10 كيلوغرامات(، ثم صعدت جبل جيري. وعندماوصلت أرض التخييم، فرشت القش على الأرض كما قال لنا، وشعرنا بالنعومة أسفلنا. تمددنا على القش، وفوقنا غطاءان اثنان، بداضوء المصباح دافئا. عندما استيقظنا في الصباح الباكر، كانت الخيمة مغطاة بطبقة من الجليد. ونحن داخل الخيمة في تلك الليلة، تبادلناالقبّل لأول مرة، وبعد نزولنا من الجبل، تزوجنا ورُزقنا بطفلين فيما بعد.

دخلت حقول الأرز المدرجة في قريةماتشون بمدينة هاميانغ من ضمن أكثر50 مكان جذب سياحي للزيارة فيكوريا الذي حددتها قناة سي إن إنالإخبارية الأمريكية.

غابة الألف سنة من صنع الإنسان
تتبع السيارة ذكريات جبل جيري، وتشق طريقها إلى هاميانغ. يماثل اسمها اسم عاصمة الصين الأولى )سيانيانغ باللغة الصينية( بعدأن وحّدها "كين شي هوانغ"، أو الملك زينغ من عائلة كين المالكة. يحمل الاسم بالرموز الصينية الإيديوغرافية المعنى التالي: "ليعيشجميع الأشخاص تحت الشمس الدافئة". اتجهت خطوات أقدامي نحو سانغنيم.
سانغنيم غابة زرعها العالِم "تشوي تشي ون" قبل ألف ومئة وخمسين سنة، خلال فترة حكم الملكة جينسونغ من مملكة شيلا، وهيأقدم غابة زرعها الإنسان في كوريا. كان "تشوي" قد ذهب في تانغ )الصين( للدراسة في الحادية عشرة من عمره، واجتاز امتحاناتالخدمة المدنية للدولة في عمر السابعة عشرة، ثم عاد إلى كوريا وهو في الثامنة والعشرين من عمره. وبعد تقدمه بطلب لتولي منصب
عند مدخل الغابة، تقف شجرة ذات جذعين متداخلين وتمثل موضوع أسطورة ساحرة. تُدعى الأشجار ذات الجذوع المتداخلةاسم "يونليموك"، بينما تلك ذات الفروع المتداخلة تُسمى "يونليجي". كانت مثل تلك الأشجار تعتبر في أيام الزمن القديم علامةمُباركة للأمة. تتكون الشجرة في مدخل غابة سانغنيم من جذعين لنوعين مختلفين؛ شجرة زيلكوفا وشجرة الزان الأبيض، وهماملتصقتان معا، ولهذا ينظر الناس إلى الشجرة باهتمام. يُكتب لأولئك الذين ينظرون إلى الشجرة أن يجتمعوا معا.

ترى كل أنحاء القرية منتشرة من أعلى الهضبة بعدما شغلت نهاية طريق يُسمى طريق "إلدو"، اسم مستعار للكاتب جونغ يوتشانغ. تشاهد عبر فروع أشجار الصنوبر المنازل القديمة ذات الأسطح القرميدية مرتبة بتناسق منتظم. حالفني الحظ حينها،وحظيت بفرصة رؤية الدخان يرتفع من المنازل قرب الغدير، وقت إعداد الأرز للعشاء.

ويُروى أنه في تلك الحقبة التي زرع فيها تشوي تشيون الغابة، كان هناك شاب يعيش في الجانب الآخر منالنهر، ويعبر النهر كل يوم ليرى عشيقته. عندما سمعتشوي تلك القصة، وضع حجارة في الماء ليعبرها ذلكالشاب. ورغم أن تلك الحجارة قد اختفت مع مرورالوقت، بنى السكان المحليون جسرا فوق النهر، أطلقواعليه اسم "تشونيونغيو"، ويعني "جسر الألف سنة".وأطلق سكان قرية هاميانغ على شجرة يونليموك اسم"شجرة الحب"، التي تقول الأسطورة عنها إن الحبيبيناللذين يعبران تحت هذه الشجرة معا، سوف يشهدان أنحبهما يتحقق. تغطي تلك الغابة مساحة أكثر من 200ألف متر مربع، وينتصب فيها حوالي 20 ألف شجرةذات أوراق عريضة من 120 نوعا، وقد صُنفت كمعلمطبيعي رقم 154 .

أرضية خشبية لسارانغتشاي في بيتجونغ يو تشانغ القديم الذي يقع فيهاميانغ بمحافظة كيونغسانغ الجنوبية.تظهر البوابة الرئيسية وراء سياجالأرضية بالطراز التقليدي العتيق.

نوونغوولجونغ في هاميانغ. يقال إنأصل اسمه الذي يعني "إضحاك القمر"جاء من جمال القمر المنعكس علىالحجارة داخل الجدول في منتصف الليل.

جمال قرية هانوك في غايبيونغ
كان شعب هاميانغ منذ زمن جوسون يُحب أن يقول: "آندونغ في اليسار، وهاميانغ في اليمين". وهذا يعكس فخر شعب هاميانغ ببلدهم، كرمز عن "روح سونبي"، هي روح المفكر القديم وعالم الكونفوشيوسية. فمن المحتم أن هاميانغ تحمل آثار حياة علمائها، ممن عُرفت أسماؤهم بين جميع الكوريين، بمن فيهم "كوون تشوي تشي ون" (كوون هو الاسم القلمي لتشوي)، و"جومبيلجاي كيم جونغ جيك" (1431-1492)، و"إلدو جونغ يو تشانغ" (1450-1504) و"يونام بارك جي ون" (1737-1805).
وصلت إلى قرية الهانوك، البيت الكوري التقليدي في غايبيونغ. بعد عبور الجسر الصغير ودخول القرية، اتَّجهتْ عيوني إلى طاحونة الأرز. كان مقياس طاحونة الأرز في القرى الريفية القديمة مقياس حياة أفرادها، فكلما كانت طاحونة الأرز تعمل أكثر، كانت حياة شعبها أكثر دفئا ورفاهية. يبسط هناك على التلة وراء الطاحونة بستان الصنوبريات القديمة العجيبة.
هبت بعد ذلك لرؤية منزل جونغ يو تشانغ القديم. كان جونغ عالما بارزا في "ساريم" (الفصيل السياسي). تعرَّض العديد من أتباع ساريم للنفي أو الإعدام، وكانت قبور أعضاء ساريم المتوفين تُنبش وتُشوه جثثهم خلال فترة تطهير العلماء التي نفذها يونسانغون خلال عام 1504، وهو الملك الأكثر استبدادا في تاريخ مملكة جوسون، بعد اكتشافه إعدام والدته يون المخلوعة. بنى أحفاد جونغ المنزل بتشكيلة من اثني عشر هيكلا منفصلا بعد إعادة تعيينه في الحكومة عند اعتلاء الملك جونغجونغ إلى العرش. رأيت لوحة تحمل اسما كبيرا معلقة على سارانغتشي، وهو غرفة الدراسة للرجال في المنزل: بايكسي-تشونغبونغ، ويتضمن هذا الاسم أمنيات جونغ بأن يعيش سلالته من بعده حياة نظيفة وصادقة؛ جيلا بعد آخر.
ينبغي على كل من يستهويه الشراب أن يتذوق مشروب "سولسونغجو" المخمّر محليا، وهو نبيذ الأرزمع براعم الصنوبر، والذي تفوح رائحته وتملأ أرجاء المنزل. وبفضل تاريخها وتقليدها الذي يعود لخمسمائة سنة، فقد عمل على تخميره أحفاد جونغ لتقديمه إلى السلف في الطقوس الدينية التذكارية، تعبيرا عن أقصى درجات الاحترام. كنت أرغب في تذوق هذا النبيذ المصنوع من البراعم الجديدة من الصنوبر الطازج بعد تجميعه في الربيع، وأستشعر ذلك الإلهام الشعري من العلماء القدامى. ولكن لسوء حظي، لم يكن هناك أحد في مركز الزوار.
ترى كل أنحاء القرية منتشرة من أعلى الهضبة بعدما شغلت نهاية طريق يُسمى طريق "إلدو"، اسم جونغ المستعار للكتابة. ترى عبر فروع أشجار الصنوبر المنازل القديمة ذات الأسطح القرميدية مرتبة بتناسق منتظم. حالفني الحظ حينها، وحظيت بفرصة رؤية الدخان يرتفع من المنازل قرب الغدير، وقت إعداد الأرز للعشاء.
عندما كان المسافرون يبحثون في الماضي عن مكان يقيمون فيه ليلتهم، كانوا يبحثون عن الدخان المتصاعد من المداخن. ومع تفتح الأزهار في القرية ورؤية الدخان المتصاعد من طهي الأرز في وقت العشاء، كان المسافرون يتحدثون لأنفسهم "هنا حيث سنمضي ليلتنا". ربما لم أتذوق سولسونغجو، نبيذ براعم الصنبور، ولكنني استمتعت بتذوق كامل رائحة الصنبور القديم والدخان المتصاعد من طهي الأرز، فيمكنني القول إني قد استمتعت بشرب سونغيونجو، نبيذ دخان الصنبور.

المعابد والقرى الجبلية
التفتت بالسيارة متجها نحو معبد دايون في سانتشونغ. هناك يقع على محاذاة نهر كيونغهو الذي يجري أسفل جبل جيري مجموعةمن القرى الجبلية ذات الأسماء الجميلة: سيتشون، تشانسايم، دوكغيو، وميونغسانغ. تتلألأ أضواء القرية الغارقة في الظلام متألقة بشكلهاالبهي، وتظهر إنارة المنازل في أعلى الجبل كما تلمع اليرقات. ذاع صيت معبد دايون بين معابد البوذيين المنتشرين على جبل جيريلاشتهاره بصوت الجدول المتدفق في طريقه الأكثر عمقا. تبعني صوت المياه طوال الوقت وأنا أصعد الطريق الجبلي إلى سيوري متنشقارائحة الجبل العميق. كانت النجوم تلمع منيرة وسط روائح الجبل، وصوت الطبل المعدني يجلجل معلنا بداية تقديم خدمات المساءالثقافة والفنون الكوريةفي المعبد. وصلت الردهة الرئيسية، دايونغجون، وأنا أمشي عبر أرض المعبد في الظلام، حيث استقبلتني راهبة بوذية وهي ترحب بيوتضغط على يديها الاثنتين معا. ضغطتْ على يديّ معا، وأخبرتُها: "لقد تأخر الوقت، أوّد إلقاء نظرة حول المعبد في المساء". ودونأن تنطق بأية كلمة، غادرتُ بخطوات سريعة. كنت أرغب بقضاء الليلة في المعبد، والاستمتاع بصوت المياه ورائحة الجبل طوال الليل.لم يكن هذا الحلم سيتحقق، إلا أنني استطعت قضاء ليلتي في منزل يقع في مكان أسفل المعبد، وتناولت الأرز مع الخضراوات المطهوةوتوابلها الشهية. بدت أنوار القرى على جانبي النهر مثل الزهور المتفتحة.

قرية ذات جدران قديمة جميلة
سافرت عام 1989 إلى أقاليم الصين الغربية مع الروائيّ لي ميونغ هان. زُرنا معا دونهوانغ وتوربان وأرومكي وهو ممن يخلف من عائلته من الأطباء للطب التقليدي الكوري، وحدّثني عن عشبة طبية مذهلة تنمو في الأقاليم الغربية في الصين ويُطلق عليها اسم "دونغتشونغ هاتشو"، وتعني "الفطر اليرقي". شعرتُ بالارتياب عندما حدثني عن هذه العشبة الغامضة، التي تكون نبتة في الصيف ثم تتحول إلى يرقة في الشتاء. ما زلتُ أذكر الطريقة التي حملها الكاتب بين يديه، كما لو أنها شيء ثمين. أخبرني أن أكثر جزء جوهري يتمحور حوله الطب الكوري التقليدي هو المعالجة بحس الرائحة، حيث يُقال إن الرائحة الطيّبة لأعشاب الجبل تعمل على إخراج كافة الأشياء السيئة من الجسم، وأنا أؤمن بذلك بصرف النظر عن دونغتشونغ هاتشو.
هناك في سانتشونغ قرية مخصصة لأعمال "دونغوي بوغام"، أي مبادئ وممارسة الطب الشرقي، والتي أقيمت للاحتفاء بالذكرى الأربعمائة لـ"دونغوي بوغام"، النص الطبي الكوري القديم الذي ألفه هو جون.لطباعة.يقدم متحف الطب الشرقي هناك الأعشاب الطبية التي تنمو في أسفل جبل جيري.جنبا إلى جنب مع اختراع معدن حروف اوقد صدر كتاب "دونغوي بوغام"، مرجع الطب الآسيوي في الصين واليابان، وأُدرج في ذاكرة السجل العالمي التابعة لليونسكو. يمثل بالنسبة للكوريين الفخر،

تمثل "قرية نامسا إيدام" نموذج قرية العلماء المثاليين التابعة لمملكة جوسون، واسمها يعني "القريةَ ذات الجدران القديمة الجميلة". عنددخولك إلى القرية، تشاهد لافتة تشير إلى الطريق الذي اختاره الأميرال إي سونشين في سفره بعد نفيه وحرمانه من كامل السلطة،وجدران حجرية بُني بالعناية بالتراب الحمراء.
وعند مدخل الزقاق، تنتصب شجرتا العلماء، وفروعهما تتلامس من فوق، لترحبان بكافة الزوار. سُميت الشجرتان باسم "شجرةالعلماء" منذ أكثر من 300 سنة مضت، ذلك أنه يُقال بأن الطاقة الخضراء الصادرة عن الشجرتين ساعدتا العلماء على تصفية عقولهم.وبمعنى الرموز الموقعية، تُظهر القرية على شكل تنينين ينفثان النار، وقد زُرعتْ الشجرتان لإيقاف اللهب.
قد تبدو الجدران المنتصبة بطول أعلى من طول الشخص العادي مزعجة نوعًا ما بالنسبة للمسافرين. بيدَ أنها تُظهر طبيعية أكثربالنسبة للباحة التي تحتضن مشهد الجبال والحقول في الأمام. ولهذا وجدتُ أن لقب "القرية الأكثر جمالا في كوريا" مثيرا للإزعاجبعض الشيء. فإن العالِم ذا المعرفة العميقة والفضيلة السامية لم يكن ليبني جدرانا بهذا العلو، هذا ما كنت أخبر نفسي، إلا أن الرائحةالخفيفة من الأرض في فصل الربيع والمنبعثة من الجدران لها حلاوتها الخاصة.

شجرة يونليموك ذات الجذوع المتداخلة عنددخول سانغريم في هاميانغ. طبقا لأسطورة فإنالحبيبين اللذين يعبران تحت هذه الشجرة معاسوف يشهدان تحقق حبهما.

 
غواغ جاي-غوشاعر
آن هونغ-بوممصور

전체메뉴

전체메뉴 닫기