메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

Lifestyle > 상세화면

2020 SPRING

نمط الحياةالخروج من الأزقة الخلفية

بدأت تخرج بعض محلات الجنس من الأزقة الخلفية إلى الشوارع الرئيسة لمناطق التسوق، حيث تم تجديد تلك المحلات بالإضاءة الساطعة والديكورات الداخلية الأنيقة، وتختلف تمامًا عما كانت عليه في الماضي، وتقود الجيل الشاب إلى الحديث عن الجنس بشكل مفتوح.

كانت أكثر الأماكن التي لا تُمحى من ذاكرتي خلال جولتي في أوروبا عام 1995، هي أمستردام، وليست باريس أو لندن. في المدرسة كنّا قد تعلمنا أن هولندا هي بلد الزنبق وطواحين الهواء، وهذا ما وجدته فعلا. ولكن في أمستردام، ما لفت انتباهي ودهشتي أولا هو وجود أعضاء تناسلية ذكورية اصطناعية ضخمة معلقة في الأسقف، والمجلات الإباحية بالقرب من محطة أمستردام المركزية.

لم أتخيل أبدا أنني سأرى ألعاب الجنس معروضة هناك، وكانت تلك هي مجرد البداية فقط. وأثناء السير على طول قنوات أمستردام، واجهت شقراوات يتميزن بوضع المكياج الداكن والرموش الطويلة والأحذية ذات الكعب العالي. وعند الاقتراب منهن، وجدت أنهن لسن نساء، بل هم رجال جريئون. وفي ذلك الوقت، شعرت بالصدمة لدرجة أنني اعتبرت هذه المدينة هي الجحيم الذي تتحدث عنه الكوميديا الإلهية للأديب الإيطالي دانتي، وقررت عدم زيارتها مرة أخرى.

وإذا أردت، اليوم، مشاهدة تلك المناظر، فأنا لست بحاجة للذهاب إلى أوروبا. فهناك متجر للجنس في الطابق الثاني من أحد المباني بالقرب من الأستوديو الخاص بي. ويعطي هذا المتجر جوًا مختلفًا تمامًا عما كنت أعرفه. ويبدو المتجر كأنه متجر لمستحضرات التجميل أو حتى محل بقالة عادي. ولقد قرأت مقالًا عن افتتاح متاجر للجنس بالقرب من محطة هونغداي للمترو، أكثر الأماكن حركة وازدحاما بالمشاة في سيول، وكذلك في المناطق الراقية بالقرب من محطة مترو غانغنام، وفي حي غاروسوغيل، جنوب نهر هان. وفي مثل تلك الشوارع المزدحمة بالناس، يتجه العشاق من الشباب دون خجل أو تردد إلى متاجر الجنس لشراء ألعاب الجنس بأنفسهم.

ومع ازدياد فضولي، سألت بعض الشباب في العشرينيات من العمر، الذين يعملون معي في إنتاج برنامج إذاعي أستضيفه، عن الوعي الجنسي للشباب في هذه الأيام. قال أحدهم إن موقف الشباب تجاه المسائل الجنسية «ليبرالي للغاية»، مشيرا إلى استخدام كل من الرجال والنساء على حد سواء وسائل التواصل الاجتماعي كمكان لعرض صور أجسامهم وأنفسهم وهم يعانقون ويقبلون أحباءهم. وقال إنه في أيامنا هذه، أصبح نشر صور الجزء العلوي للمؤخرة، يحظى بإقبال كبير.

المظهر الخارجي لمتجر الجنس للمتسوقين الشباب في مدخل حي يوننام، سيول. ويبدو أنه يختلف بشكل كبير عن متاجر الجنس القديمة ُنزوية في األزقة الخلفية. التي كانت م 2 .يشبه هذا المتجر متجر مستحضرات التجميل.

المحتوى الشعبي على وسائل التواصل الاجتماعي
يمكن العثور على مقاطع الفيديو التي تظهر داخل متاجر الجنس على الإنترنت، بديلاً عن زيارتها. ولكنني كنت أريد أن أرى كل هذا بعيني.ولقد وجدت أنه يجب تقديم بطاقات الهوية عند دخول المحل، وهناك كاميرات مراقبة بهدف منع الجرائم المتعلقة بالجنس في المحل. وإلا، فهناك جهد واعٍ للحيلولة دون أي آثار أو إزعاج وكذلك إتاحة الفرصة للتسوق مماثلة لما يتاح في أي متجر آخر للبيع بالتجزئة.

وتحتوي معظم متاجر الجنس على صالات عرض مفتوحة. ولدى البعض أيضًا مكان تصوير للعملاء الذين يرغبون في التقاط صور شخصية هناك ونشر صور لأنفسهم مع تعليقات حول مشترياتهم.

ذهبت إلى متجر للجنس مكون من أربعة طوابق ويشبه متجر الأثاث، حيث لاحظت تطلعات الجيل الأصغر سناً، للتمتع بحياة جنسية مبتكرة. وهذا يعني أنه في مجتمعنا، قد حل الموقف المفتوح إزاء الجنس محل بعض المواقف السائدة في الماضي بأن الجنس فسق وفجور وخطيئة. وبالتأكيد تدل هذه الظاهرة على التغير الإيجابي بين الأزواج الشباب، والذي يمكنهم من مناقشة تفضيلاتهم الجنسية مع شركائهم والتعرف على ألعاب الجنس لأنفسهم.

أثناء زيارتي لمتجر الجنس المذكور، كان أحد منتجي المحتوى يقوم ببث برنامج مباشر، حاملا القضيب الاصطناعي في يده مثل الميكروفون، ويتحدث مع موظف في المتجر لمراجعة الأنواع المختلفة من ألعاب الجنس.«هذه الشمعة العطرة تذوب في درجة حرارة منخفضة، عند حوالي 40 درجة مئوية، ولذلك ليست ساخنة جدا. ويمكن تدليك جسم شريكتك باستخدام قطرات من الشمع».

«يا إلهي! ألا يَتَكَتّل الشمع على جسمك؟»

«يستمتع العديد من الناس بذلك النوع من العمل بعكس توقعاتنا. إنه منتج مفضل».

«يتمزق الواقي الذكري الرقيق للغاية بسهولة لدرجة أن الأوروبيين لا يفضلونه فيما يعتبر أكثر تفضيلا لدى الآسيويين. أيها المشاهدون الكرام، دَعونا نتجنب ممارسة الجنس دون الواقي الذكري! إن الواقي الذكري المصنوع من البولي يوريثان، يكمل أوجه القصور في الواقي المصنوع من اللاتكس، هو أيضا آمن ويمكن أن يساعد في زيادة المتعة الجنسية. ومن المهم عدم ممارسة الجنس دون الواقي الذكري أبدا».

ومن بين المنتجات الأخرى، فوجئت برؤية العملاء الذين يقومون بتجربة جميع أنواع المواد الهلامية ومن ثم يغسلون أعضاءهم بمواد مُطهرة. لم أتوقع العثور على واقيات ذكرية خالية من أي مواد حافظة مثل البارابين، أو المواد الهلامية العضوية المصنوعة من المكونات الطبيعية.

لقد كانت السياط والأصفاد والملابس الضيقة المعلقة في زاوية المتجر تحت الأضواء الخافتة مثيرة للاهتمام، وأقل غرابة بكثير مما كنت أتوقعه. ووجدت أداة تم تصميمها للضرب وترك علامة الحب، حيث كان العديد من الزوار العشاق يضحكون ويهتفون «إنه شكل قلب حقيقي!»، بعد الضرب الخفيف على ذراع شريكه أو ساقه.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، هناك عدد كبير من تعليقات العملاء حول متاجر الجنس وبضائعها. وتبيع المتاجر عبر الإنترنت مجموعة متنوعة من ألعاب الطاولة للكبار التي يتم لعبها باستخدام البطاقات وأحجار النرد، وتتوهج هذه المجموعات المليئة بالألعاب في الظلام بمجرد إطفاء الأنوار واللعب.

واجهة أحد متاجر الجنس في سينتشون في سيول. وعلى عكس ما كان يحدث في الماضي عندما يأتي معظم العمالء بمفردهم ويشترون بخجل، يزور األحباء واألصدقاء الشباب هذه األيام متاجر الجنس للمتعة ويقومون بشراء السلع دون تردد بعد تجربة العينات.

المبالغة أو الأكاذيب
يشير الخبيران النمساويان في علم النفس «جيرتي سينجر» و»والتر هوفمان» في كتابهما الذي صدر عام 2007، (حب الظلال: لن تكون أبدًا ثانية» أو ببساطة «سيكولوجية الزنا») إلى أنه على الرغم من أن كثيرا من الناس لا يريدون الاعتراف بذلك، فإن تصفّح مواقع الجنس على الإنترنت يشبه التجوال في العقل الباطن. وبينما قد يكون الناس غير مدركين، إلا أن الإنترنت يكشف عما يحفز حياتهم.

هذا صحيح، أليس كذلك؟ في الوقت الذي تخرج فيه متاجر الجنس من الظل، تبقى مواقع الجنس إلى حد كبير تحت السطح. إن ما يظهره المرء علانية بحيوية أو يخبِّئه ويتستر عليه، يرتبط ارتباطًا عميقًا باللاوعي، مما يعني أن كل ما يتم رؤيته ليس صحيحًا بالضرورة.

وعلى سبيل المثال، يبدو أن الأزواج يبالغون في علاقاتهم الجسدية، بما في ذلك تواتر ممارستهم الجنس. وتشير الاتجاهات في بيانات غوغل إلى أن الشكوى الأكثر شيوعًا حول الحياة الزوجية هي قلة ممارسة الجنس. ويتم البحث عن «زواج بلا جنس» أكثر بـ3.5 مرات من «زواج غير سعيد» وثماني مرات أكثر من «زواج بلا حب».

وفي كتابه «الجميع يكذبون: البيانات الضخمة، والبيانات الجديدة، وما الذي يمكن أن يخبرنا به الإنترنت حول من نحن حقًا» (2018)، يقول «سيث ستيفنز دافيدوفيتز» عالم البيانات الأمريكي المشهور عالميًا، إننا نميل إلى المبالغة في تقدير الكيفية في عدد مرات ممارسة الجنس في الكثير من الأحيان. وعلى الرغم من ذلك، تفضل الأجيال الشابة الخروج من السرير لدخول عالم وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكنهم نشر صور ومقاطع فيديو مثيرة. وهذا ربما لأن لديهم موقفا مختلفا تجاه الخصوصية مقارنة بالأجيال الأكبر سنا.

من يدري ما إذا كانت عطور الفيرومون أو حبوب السيروتونين ستصبح عناصر أساسية في حقيبة المكياج؟

تصميم العديد من منتجات الجنس، كمنتجات فاخرة، بالتعاون مع فناني الطباعة أو مصممي الشخصية لجذب المزيد من العمالء.

إلى المستقبل
قبل بضع سنوات، كنت أتناول العشاء مع العديد من الشباب حيث تحول الموضوع إلى إزالة الشعر الزائد باستخدام الشمع البرازيلي. وأخبروني أن هذا الاتجاه قد انتشر بسبب الميل الجنسي للجيل الشاب. وقال أحد المشاركين، الذي عاش في الخارج فترة طويلة، إن العديد من الأميركيين والأوروبيين يعتقدون أن من اللياقة والتهذيب للرجال والنساء على حد سواء إزالة شعر الجسم. ويبدو أن مفهوم «النظافة» في عالمنا هذا، يشهد تغيرا مع مرور الوقت، فعلى سبيل المثال، أصبح عمل الباديكير لأظافر القدمين، أمرا ضروريا في فصل الصيف في بعض المجتمعات.

وهناك تكهنات واسعة النطاق مفادها أنه في حالة تعميم الواقع الافتراضي، سيتم استثمار الأموال في صناعة المواد الإباحية. وقد يحدث هذا أيضًا في كوريا، حيث ثارت ضجة واسعة في شهر يونيو الماضي ردا على قرار المحكمة العليا بالسماح باستيراد دمى الجنس.

وليس من السهل التنبؤ بما سيكون عليه مستقبل الجنس. ومن يدري ما إذا كانت عطور الفيرومون أو حبوب السيروتونين ستصبح عناصر أساسية في حقيبة المكياج؟ أتوقع أن يأتي ذلك اليوم الذي يزور فيه الأزواج في منتصف العمر، الصيدليات من أجل شراء هرمون «كيسببتين»، والتي يتم إنتاج معظمها عادة أثناء فترة البلوغ عندما تكون الرغبة البشرية في الوصول إلى الجنس في أعلى مستوياتها.

في زمن الأساطير اليونانية والرومانية، كان النبيذ بمثابة إكسير الحب. وفي عام 1998، حلت الفياجرا محل النبيذ كإكسير للعديد من الرجال العاجزين، لتحريرهم من الإحباط والقلق الجنسي. إن ما سيأتي بعد ذلك هو تطوير الفياجرا «العقلية» أو «الدماغية». وبالطبع، لا تتحقق دائما التنبؤات في هذا العصر، وقد لا تتحقق أبدا. ولكن بعد ذلك مرة أخرى، قد تتحقق. ومثلما كنت قد قررت عدم زيارة أمستردام مرة أخرى، فقد زرتها عدة مرات منذ ذلك الحين، ووقعت في حبها في كل مرة.

بيك يونغ أوككاتبة
هوه دونغ-أوكمصور فوتوغرافي

전체메뉴

전체메뉴 닫기