في خضمّ الاضطراب التاريخي لأوائل القرن العشرين، قدّمت الأفكار والمعتقدات حول الأدب الحديث وحب الحرية تيارات خفية هامة للخطاب الاجتماعي بين المفكرين الكوريين. ومع الازدهار في الحقبة الحديثة وطيلة فترة التحول إلى الأمة الصناعية، صوّرت الروايات مجموعة متعددة الألوان من قصص الحب والزواج بين الأفراد الذين إما أيدوا أو رفضوا التقاليد والأعراف الاجتماعية.

مع بدء الألفية الجديدة، ابتهج الكوريون بأول مؤتمر قمة جمع الكوريتين منذ تقسيم البلاد في الأربعينات وما نتج عنه من الإعلان المشترك بين الكوريتين الجنوبية والشمالية في 15 يونيو. مأخوذين بذهول من الفرح، فقد شاهدوا مرات ومرات صور قادة الكوريتين يمسكون بأيدي بعضهم، ويعانق بعضهم بعضا أمام مدخل المدرج في مطار "سونآن" في "بيونغ يانغ" (عاصمة كوريا الشمالية). مع إعلان رغبتهما القوية في توحيد البلاد، غطّت نوبة من المناقشات ذات الصلة على القضايا الأخرى. في مثل هذه الأجواء، لقي الأدب القليل من الاهتمام. فالرواية الاستفزازية المثيرة "الزواج شيء جنوني" من تأليف “لي مان-كيو"، يبدو أن مصيرها عذاب من الغموض عندما نشرت في مايو من تلك السنة، على الرغم من منحها جائزة "كاتب اليوم". على أي حال، تم تعديلها لتصبح فيلما بنفس العنوان سنة 2002. ثم بعدها في 2006، ظهرت رواية أخرى بعنوان "زوجتي تزوجت"، من تأليف "بارك هيون-أوك"، وهي رواية أخرى ملتهبة حول الزواج، والتي أيضا فازت بجائزة أدبية وتم تحويلها إلى فيلم. عندها فقط ظهر سيل من المقالات والنقد التي تناولت أفكارا هدّامة عن الزواج باعتباره ظاهرة اجتماعية.
رواية "الزواج شيء جنوني"
يعتبر بعض النقاد العلاقات الحميمة خارج نطاق الزواج "قانونا جديدا للانحراف والزواج"، بينما عبّر آخرون عن امتعاضهم من الأدب الذي يتناول مثل هذه المواضيع، مدّعين أن "روايات الكبار فقط هي نوع من القمامة". ومع ذلك، فقد كان القراء حذرين ومبتهجين -حذرين من إحدى النساء التي تخدع زوجها الطبيب الثري للإبقاء على علاقتها مع حبيبها السابق، وهو محاضر بدوام جزئي في إحدى الكليات، والتي تقول: "أشعر شيئا فشيئا بأنني أقل ذنبا مع مرور الوقت. الأمر كما لو كان أنني أعيش حياة أقل انشغالا من الآخرين (من رواية "الزواج شيء جنوني")؛ وكانوا معجبين برغبة فاحشة من امرأة أخرى تقول بإصرار: "هل طلبت النجوم؟ هل طلبت القمر؟ طلبت فقط أن يكون لي زوج آخر." (من رواية "زوجتي تزوجت"). باستخدام الشعار الساخر "هل أنت متأكدة؟ هل تعتقدين حقا بأنك ستبقين في علاقة حب مع شخص واحد فقط؟" فضحت النسخة التي تحولت إلى فيلم من رواية "زوجتي تزوجت" نفاق البقاء مع زوجة واحدة، سابقة بذلك عالم الاقتصاد والاجتماع الفرنسي "جاك آتالي"، الذي تنبأ بأن البقاء مع زوجة واحدة سوف يكون مجرد ذكريات بحلول عام 2040، وذلك عندما قال: "البقاء مع زوجة واحدة أصبح من النادر احترامه من الناحية العملية، وسوف ينتهي الاقتصار على زوجة واحدة قريبا حتى لو اعتبر مثالا يحتذى به؟" دهش العديد من القراء ورواد السينما من قصص الحياة الروتينية الدنيوية التي أشبعت بفرضيات خيالية.من منظور أكاديمي أكثر، تكمن أهمية هذه الأعمال في حقيقة أنها اختبرت إمكانية وجود نوع جديد يشتمل على إعادة تقييم الزواج، عزل الفرد عن الأشكال التقليدية للقصص، مثل قصص النمو الشخصي، وروايات السير الذاتية، والتي يستخدم فيها الزواج كعامل سرد هام. إذا حسبنا الفترة من عهد الأديب "لي كوانغ-سو"
(1892-1950)، فإن الأدب الكوري الحديث استغرق قرنا كاملا ليوسّع الزواج إلى عالم الخطاب الأدبي الذي تناول المؤسسة بشكل كامل وأثار أسئلة حولها. في المشهد الطبيعي الجديد الذي نشأ من النقلة إلى نموذج جديد، فقد وجد القراء الكوريون، على الرغم من إيجازها وقصرها، شعورا بالارتياح والحرية من نير المؤسسة المتشددة التي كانت وكأنها جلد آخر يرتديه المرء.
تقاليد الزواج الكونفوشيوسية
بعبارات غير مخصصة، يمكننا القول إن الثقافة الروحية الكورية ظهرت في أربع مناسبات احتفائية من الحياة: وصول المرء إلى سن البلوغ، وحفلات الزفاف، والجنائز، وطقوس الأجداد. ومنذ تأسيسها منذ حوالي 600 عام، عندما غرست الكونفوشيوسية جذورها كأيديولوجية حكم للبلاد، فإن هذه الاحتفالات الأربع كانت أكثر من مجرد طقوس للكوريين. كانت جزءا جوهريا هاما من النظام الاجتماعي، مضفية تأثيرا هائلا على حياتهم. كان النموذج المحتذى لمراسم هذه الطقوس هو الطقوس العائلية لـ"زهو جي" الصيني الكلاسيكي. ومع وجود الكتيب الكونفوشيوسي كمرجعية، ومع إدخال العادات والممارسات المحلية، فإن الكوريين جمعوا قوانينهم الخاصة بهم للطقوس الملكية فيما يعرف باسم "طقوس الدولة الخمسة"، التي أدرجت في القانون الوطني، وهو كتاب لأعلى قانون في مملكة جوسون.

وعلى الرغم من أن كتيب الطقوس للعائلة الملكية قد تبنّته طبقات اجتماعية أخرى باعتبارها أعلى منظومة من القوانين لكل المناسبات الأخرى، فإن طقوس الزواج كانت استثناء على هذه القوانين، ربما لأنها تطلّبت موافقة العائلتين. بشكل خاص، الممارسة التي تسمى "تشينيونغ" لم تكن تراعى بدقة بسبب العبء الاقتصادي الذي تتكبده العائلة في جعل العريس يذهب إلى بيت العروس لمراسم الزواج، ثم إحضار العروس ثانية إلى بيت عائلة العريس للعيش فيه (غالبا ما يمثّل هذا في مشاهد الزواج التقليدي التي تعرض في مواد تعريفية حول الثقافة الكورية). على مدى جزء كبير من الفترة المبكرة من حكم مملكة جوسون، فإن معظم العامة كانوا يفضّلون طقوس الزواج القديم والعادات القديمة التي تعود إلى مملكة كوغوريو التي حكمت بين 37 قبل الميلاد إلى 668م، التي سمحت لهم باختيار الأزواج (السماح للزوج باختيار زوجته والزوجة باختيار زوجها)، وللزوج أن يعيش في بيت العائلة (مؤديا دورا هاما كمصدر عمل ذي قيمة عالية) إلى أن يكبر أولادهما. إلى جانب ذلك، فقد حدثت قصص غرام قوية جدا والتي أدت بأصحابها أن يخاطروا بحياتهم ضمن الأرستقراطية والنبلاء، كما جاء وصفه تفصيلا في بعض القصص القديمة. رفضت الأميرة "بيونغّانغ" من مملكة كوغوريو في القرن السادس الزواج الذي رتبه لها والدها واختارت أن تتزوج من "أوندال" وهو فتى ضعيف البديهة من عائلة فقيرة؛ ولم يفرق الموت بين "لي سينغ" والفتاة من عائلة "تشوي" في الرواية المعروفة "أقران الطالب "لي" فوق الحائط"، المدرجة ضمن العمل الكبير "القصص الجديدة في السلحفاة الذهبية"، وهي أول مجموعة قصصية كورية في اللغة الصينية الكلاسيكية كتبها "كيم سي-سوب" (1435-1493). وتلخيصا لما سبق، فإن العامة في عهد مملكة جوسون لم يتبعوا طقوس الزواج الكونفوشيوسي المعقد حتى نهاية القرن الثامن عشر عندما حققت لهم التقنيات الزراعية المتقدمة والتجارة النشطة الازدهار. وما هو مثير للاهتمام، أن أولئك الذين جمعوا ثروة كانوا الآن راغبين في مجاراة الأرستقراطية والتزموا بالقوانين الأكثر تزمّتا لـ"طقوس العائلة من تأليف "زهو جي".
كما هو مبين في عملية التوفيق من أجل الزواج، اعتبر الناس في عهد جوسون الزواج اتحادا بين فردين، ولكن من عائلتين مختلفتين وعادات إقليمية مختلفة. يجب أن تكون العائلتان من نفس الموقف الاجتماعي، ولهما نفس الحاجيات والقيم التي يجب تكييفها وتعديلها بدقة من أجل التوافق والانسجام المشترك. كان ذلك يعني أن العملية كانت دقيقة وجادة، ولكنها كانت في كثير من الأحيان طويلة جدا ومعقدة، وبشكل طبيعي تؤدي إلى الإضرار. وعلاوة على كل هذا، فإن إنفاق المباهاة على الشكليات الفارغة تصاعد مع مشاعر الفخر التنافسية للطرفين. العالم "لي دوك-مو" (1741-1793) وهو أحد مثقفي مدرسة "سيلهاك" (العلم البراغماتي)، نعى وأسف “لفساد الأخلاقيات والقيم" بين العامة، والذين يعتبرون ولادة ابنة لهم "سوء حظ للعائلة" وذلك لأنها سوف تستنزف مقادير كبيرة جدا من المال لتزويجها مع مجموعة كبيرة من الهدايا المنزلية. لذا كان بعض الناس يعزّون الوالدين على مأساتهما في ابنتهما الشابة، من خلال الإشارة إلى أنهما سيدفعان كثيرا من المال في المستقبل."
(الإتيكيت الابتدائي للعائلات المثقفة). من الأمور الإشكالية أيضا أن التوفيق بين الشاب والفتاة كان في غالبه قرارا من الوالدين وليس من الزوجين. ذكر الروائي "لي كوانغ-سو" الذي أشرنا إليه في السابق كنقطة بداية الأدب الكوري الحديث، ذكر بأنه نفسه كان ضحية زواج مرتب رغما عنه والذي تجاهل رغبات الشخصين الذين يريدان الزواج. مشيرا إلى كيف أن التوفيق بين الزوجين والزواج المرتب يمكن أن يفشل، لقد حرص الروائي على نشر مفهوم الحب الرومانسي خلال رواياته.
الزواج في الأدب الكوري الحديث
في مقالته "حول الزواج"، انتقد "لي كوانغ-سو" العادة المعاصرة للوالدين في اتباع طريقتهما الخاصة بهما مع زواج أولادهما كما يلي:
يقترح أحدهم، "أعطني ابنتك لكي تصبح كنّتي (زوجة ابني)"، ويجيب الآخر، "حسنا، سوف آخذ ابنك ليكون صهري (زوج ابنتي)." يضحكان ويتناولان كأسا من نبيذ الأرز، ويصبح الزواج نافذا، مقررا مصير شخصين طيلة بقية حياتهما. ولكن يجب أن يكون الزواج عقدا بين رجل بالغ راشد وامرأة وذلك بحسب اتفاق الاثنين."بسبب معاناته الشخصية من زواجه غير السعيد الذي جعله غريبا تماما، فإن هذا الكاتب دافع عن الزواج المبني على الحب، واستقلالية المرأة والمساواة بين الجنسين. في روايته "عديم القلب"، التي ألفها سنة 1917، وهي أول رواية كورية حديثة ذات طول كامل، سلط المؤلف الضوء على وعي المرأة الذاتي والتحرر من الأخلاقيات والأعراف التقليدية من خلال بطلة الرواية "بارك يونغ-تشي" التي تحاول أن تبقى وفية لحبيبها وذلك بقتل نفسها.
روائي آخر هو "كيم دونغ-إين" (1900-1950) صوّر "البنات الحديثات"في العشرينات من القرن الماضي، اللواتي يدعمن ويمارسن حرية الحب، والتناقضات الداخلية التي يسببها افتقارهن إلى الاستقلال، لدعم هذا الوعي الجنسي التحرري. في روايته "حزن الضعيف"، يصف المؤلف المحن التي ابتليت بها فتاة حديثة تسمى "كانغ إليزابيث"، وقد كانت يتيمة ووحيدة، وتعمل مربية طفل، وكانت لها قصة حب مع البارون "كي" والد الطفل.
خائفين، وعصبيين، يحوم الشباب الكوري اليوم في الجوار، ينظرون في الحديقة من خلال يافطة قديمة كتب عليها "الحب والسعادة." مع أخذنا في الاعتبار أن أشكالا بديلة متعددة للعائلة قد طرحت واقترحت للشباب، فإن الزواج قد لا يكون الطّعم أو اللّقاح الوحيد الذي يبقي على الحديقة بحالة جيدة وسليمة.
زواج الطبقة المتوسطة في فترة التحوّل إلى دولة التصنيع
في الأدب الكوري، بدأت صورة جديدة للزواج في الظهور في السبعينات، وهي فترة استقرار نسبي وازدهار للكوريين جلبها لهم النمو الاقتصادي السريع وتعاطفهم الجماعي وحبهم للتعليم. في عمله المعنون "الأمسيات المتأرجحة" (1976)، قدم "بارك وان-سوه" (1931-2011) وصفا رائقا للسبعينات، عصر “الطبقة الوسطى المبتذلة"، التي نشأت من الصفر وحققت النجاح، ولكن هذا النجاح كان فقط في التنافس على تجميع الثروات. تدور أحداث الرواية حول ثلاث بنات لرجل أعمال صغير ناجح، مصوّرا ما تراه كل منهنّ شيئا هاما في الزواج، وكيف أنهن صعقن من واقعية المجتمع الكوري الذي واجهته البنات من خلال الحياة الزوجية.
ترفض البنت الكبرى "تشوي هوي" العيش مثل والديها، اللذين كان عليهما أن يتحملا صعوبات غير معلنة للهرب من الفقر، وتختار "رجلا بذيئا غير محتشم ولكنه ثري" في الخمسينات من عمره مفضّلة إياه على الشخص الذي تحبه. في النهاية، على كل حال، تدمّر حياتها بأن تقيم علاقات غرام مع حبيبها السابق. من جهة أخرى، تتزوج الابنة الثانية "أو-هوي" من الشخص الذي تحبه، ولكنها تجد نفسها محصورة في الأعمال الدنيوية، مثل تفريغ وعاء غرفة حماتها، والكلام عن "الحب كأنه لفظ سحري." أدركت أن مستقبلها سيكون "مهترئا مع الفقر" مثل غرفة في موتيل قذر متدني المستوى. أما البنت الصغرى، "مال هوي"، فهي تراقب شقيقتيها بمواساة واشمئزاز. وجدت الفتاة الذكية لنفسها رجلا غنيا ومحبا، وتنقّلت خارج البلاد للابتعاد عن البيت. حتى اليوم، فإن "الحب والطموح" لهؤلاء النسوة الثلاث المفصل في الرواية كان موضوعا معتادا تكرره الدراما التلفزيونية الكورية.
وعلي حين أن "بارك وان-سوه" نجح في تصوير الظروف الاجتماعية للزمن من خلال التصوير الشعبي للزواج، فإن "أوه جونغ-هي" (1947-) زودنا بصورة أكثر وضوحا وعمقا للحياة الزوجية في روايته "البئر القديمة"(1994). كانت الراوية فيها امرأة عادية في منتصف العمر، والتي تجد نفسها لم تعد "تتكلم عن حلم الليلة الأخيرة" مع زوجها، ولكن فقط تشاركه "اهتمامات منزلية بسيطة، الطعام، والجنس". وفي يوم من الأيام تلتقي بحب قديم لها، كانت تشتاق إليه سرا، وتتوق إلى أن "تذهب إلى مكان ما خاص بهما، وجسداهما ممدودان إلى أقصى امتداد." على أي حال، تتشارك معه، "مرتاحة لرؤية القارب يأتي ليعيدنا بأمان إلى الأماكن التي جئنا منها." ولاحقا، تعلم بوفاته، ولكن كل ما كان بإمكانها عمله هو: "لملمة الغسيل، وعمل الكيتمشي مع الملفوف المنقوع في الماء المملح طيلة المساء"، وطهي الطعام لأطفالي لتعبئته في صناديق الغداء الخاصة بهم، وتبادل النكات في مشاهدة التلفزيون مع زوجي." عادت إلى روتين حياتها اليومية، وتتذكر البئر القديمة المشبعة بأسرار الحياة والموت والبيت القديم الممتلئ بالذكريات المنسية. أخيرا، تبكي وحيدة، مدركة أن قدرها ومصيرها أن "تبقى في الحياة في مستنقع كل يوم، تعانق ظل الموت في هذا العالم، والأرواح التي لا حصر لها التي تختفي مع مرور الوقت."
بانتظار رؤى جديدة في الزواج
لا توجد مؤسسة أخرى زاخرة بما تزخر به مؤسسة الزواج بالأسرار حول الجاهل والأخرق، والرفض، والطبيعة المثيرة للشفقة للعلاقات الإنسانية. ودائما وبشكل مستمر، تثير التناقضات بين قيم العائلة وقيم الفرد، بيني وبينك ، بين السبب والعاطفة، وبين الرجل والمرأة. خائفين، وعصبيين، يحوم الشباب الكوري اليوم في الجوار، ينظرون في الحديقة من خلال يافطة قديمة كتب عليها "الحب والسعادة." مع أخذنا في الاعتبار أن أشكالا بديلة متعددة للعائلة قد طرحت واقترحت للشباب، فإن الزواج قد لا يكون الطعم أو اللقاح الوحيد الذي يبقي على الحديقة بحالة جيدة وسليمة.
على الأقل، إن لم تكن العزلة هي الجواب، علينا أن نعرف أكثر عن بعضنا البعض، وعن الطبيعة البشرية لهذا الأمر. وهذا سوف يتيح لنا التغلب على الخوف، الذي يثير العداوة، وتخفيف قبضة الرأسمالية التي تدفعنا لمنافسة لا هوادة فيها.