메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

Features > 상세화면

2017 SPRING

موضوع العدد

حفلات الزفاف: الطرق الكورية للرباط المقدسموضوع العدد 1الزيجات التقليدية في الماضي والحاضر

حفل الزفاف التقليدي في البيت الكوري هو حقا تقليدي جدا، وفي نفس الوقت حديث جدا. ليس الوقت والمكان ضَيِّقَين فحسب، بل الناس الذين لم يسبق لهم أن جلسوا معا في الماضي، أي مع العائلة المعنية بالزفاف، والأقارب والضيوف لكل من العروس والعريس، كل هؤلاء يجتمعون الآن معا في نفس المكان لحفل الزفاف وحفل الاستقبال اللاحق.

العروس والعريس يجلسان غربي وشرقي طاولة الزفاف العالية المغطاة بالثياب الحمراء،يواجهان بعضهما البعض، في حفل زفاف تقليدي يُقام في ساحة البيت الكوري في وسطسيول.

في أحد أيام السبت، في الظهر، واليوم ميال إلى البرودة، بينما الشمس مشرقة ساطعة والسماء صافية وزرقاء. بيت كوري في قلب مدينة سيول، خزانة عرض ثقافي تُديرها مؤسسة التراث الكوري الثقافي، والساحة ممتلئة بالناس. وتم وضع سرادق وشاشة قابلة للطي في الوسط. على القاعدة الحجرية للقاعات الخشبية المحيطة، هناك سبعة من الموسيقيين الذكور والإناث الذين يأخذون أماكنهم ويرتدون ملابس تقليدية جميلة، مضيفين للمكان صفة رسمية لكنها احتفالية بهية. على الأرض المُغطاة بالحصر، وُضعتْ طاولة زفاف عالية أمام الشاشة مع طاولة صغيرة أقل منها ارتفاعا على كل جانب من جانبي الطاولة الكبيرة، من الشرق إلى الغرب. الطاولة التي للعريس هي على الجانب الشرقي، والتي تمثل اليانغ (الطاقة الإيجابية) والرجال، بينما الطاولة التي للعروس على الناحية الغربية، والتي تمثل اليين (الطاقة السلبية) والنساء.

الزفاف في فناء كلاسيكي

على الطاولة المرتفعة هناك بعض الأطباق والطعام الخاص مثل العناب والكستناء، وكذلك شجرة صنوبر مصغرة وشجرة خيزران في إناء. توضع دجاجة تحت الأشجار. قد يتفاوت الطعام من محافظة إلى محافظة تجاورها، ولكن المواد المشتركة هي العناب والكستناء، والتي ترمز إلى الأماني بطول العمر والعديد من الأطفال. تمثل شجرة الصنوبر دائمة الخضرة والخيزران اللين الولاء والفضيلة. على الرغم من أن الوقت يكون منتصف النهار، فإن شمعتين زرقاء وحمراء منصوبتين على الطاولة، ترمزان أيضا إلى اليين واليانغ. في الماضي، عندما كانت حفلات الزفاف تقام بشكل عام ليلا، فقد كانت حفلات الزفاف ضرورية بشكل مطلق. ولكن حتى في قاعات الزفاف الحديثة، حيث تتدلى الشمعدانات المتلألئة الرائعة من السقف، سوف ترى هذه الشمعات على الطاولة. كما هو الحال في حفلات الزفاف التقليدية الكورية، تبدأ حفلات الزفاف من النمط الغربي بأُمَّي العروس والعريس اللتين تدخلان القاعة معا وتضيئان الشموع.

في ساحة البيت الكوري، جنب طاولة الزفاف، تصطف الكراسي بنظام في صفوف، كما هو الحال في أي زفاف. على أحد الجانبين يجلس ضيوف العريس، وعلى الجانب الآخر يجلس ضيوف العروس. يقف العديد من الآخرين محتشدين في الساحة. بعضهم يقفون لأنهم لا يجدون مقاعد فارغة، ويتواجد آخرون من السياح الأجانب، ولكن عددا كبيرًا منهم جاء فقط ليسلم مظاريف مغلقة تحتوي على هدايا أو نقود، تحية للعريس والعروس وأفراد العائلة، ويسرعون مبتعدين قبل انتهاء الحفل. وعلى حين أن الأفضلية أصبحت متزايدة للحفلات الصغيرة، فإن معظم حفلات الزفاف في كوريا ما زالت مناسبات يتحتم على المرء أن يحضرها بمغلّف النقوط في يده. لهذا السبب فإن الدعوة بالبريد لحضور حفل الزفاف تعتبر أحيانا "فاتورةً يجب دفعها."

أخيرا، يصل مسؤول الصلوات اللطيف والبدين، مرتديا معطفا رسميا طويلا وقبعة سوداء طويلة، ويأخذ موقعه على الجانب الشمالي من الطاولة. في الأوقات الحديثة، عندما لا يترأس القس أو الخوري هذا الزفاف، فإن هذا الدور يؤديه واحد من معلمي العريس السابقين أو صديق للوالدين، وهو شخصية محترمة له مركزه الجيد في المجتمع. ولكن في الزفاف التقليدي، كل ما كان مطلوبا هو شخص ما ليقرأ أمر الإجراءات، لذا فمن الناحية العملية، في معظم الحالات، يقوم أحد الجيران كبار السن ممن يستطيعون قراءة الصينية الأدبية بترأس المراسم. مسؤول الزواج حاليا هو مضيف اختصاصي مسجل في البيت الكوري الذي يترأس في بعض الأحيان مباراة "سيروم" (المصارعة الكورية) أيضا. في النهاية، يفتح مروحة مطوية مكتوب فيها الإجراءات، ويعلن بشكل رزين بدء الزفاف قائلا: "هينغ تشين يونغ ريه". في حالة عدم فهم الجماهير للتعبير الصيني-الكوري، يقوم بتوضيح أن العريس سيبدأ السير لتحية عروسه.

تحية العروس في بيتها

بموجب التقليد الكونفوشيوسي، فإن "تشين يونغ ريه" هو الطقس الذي يذهب فيه العريس لإحضار عروسه إلى بيته للزفاف. تذكر الحوليات من مملكة جوسون من الفترة الزمنية الأولى لها أنه، "في تقاليد بلدنا، يذهب العريس ليعيش في بيت العروس، ويكبر الأطفال والأحفاد في بيت أقارب الأم"، "وعلى العكس من الصين، ليس عندنا عادة أن يأخذ العريس عروسه عائدا بها إلى بيت عائلته للعيش فيه. لذا فإن الرجل يعتبر بيت زوجته قبل الزواج هو بيته، وأن والدي زوجته هما والداه، يناديهما بالأم والأب." مع تنامي أثر الكونفوشيوسية وتفشيه في مملكة جوسون، فقد نادى علماء الكونفوشيوسية الجديدة بأنه طالما أن الرجل - هو اليانغ - يمثل السماء، وأن المرأة - هي اليين - تمثل الأرض، فإن على المرأة أن تطيع الزوج وتذهب للعيش في بيت الزوج بعد الزواج. أي، أنه لا يتحتم على الرجل أن يذهب لبيت زوجته للعيش عندما يتزوج ولكن يُحضر زوجته لبيت والديه هو.

يتبادل العريس والعروس ثلاثة أكواب من الخمر في "طقس كؤوس الاقتران"، مما يعنياتحاد الشخصين كشخص واحد.

كانت العائلة الملكية أول من اتبع هذا النموذج، ثم شجعوا العامة على ممارسة "تشين يونغ"، وكذلك إرسال العروس للعيش في بيت العريس. في بعض الأحيان، كانت هذه العادة في الزواج تطبق بشكل إجباري، ولكن كان لها القليل من النجاح، ذلك لأن الزواج ليس فقط ما يتعلق بمكان عيش الزوجين. طُبّقت أيضا عدة أنظمة اجتماعية مثل ميراث الأصول من المتوفين والقيام بطقوس الأجداد التذكارية. لذا فقد تم التوصل إلى حل وسط، وتم تأسيس عادة "بان – تشين يونغ" (أي نصف التقليد). بمعنى أن تقام مراسم الزواج في بيت العروس، وبعد العيش هناك لفترة معينة يذهب الزوجان للعيش في بيت والدي العريس. في الواقع تم اقتراح العديد من الحلول الوسط. في البداية، كان العروسان يعيشان في بيت العروس قبل الزواج لمدة ثلاث سنوات، ولكن قد تم تقليص الفترة بشكل كبير إلى ثلاثة أيام فقط. كان مسؤول الزواج في الماضي يعلن بدء الحفل، ولكن يبدو أن البيت الكوري قد تم تحديده ليكون بيت العروس لمراسم الزفاف في أيامنا هذه.

عندما يبدأ الموسيقيون بالعزف، يستخدم مسؤول المراسم الكلمات الصينية الكورية والكورية الحديثة ليعلن أن "العريس سوف يُدخِل الوالد الذي سترتحل عنه ابنته." الوالد المفارق هو صديق لعائلة العريس الذي يقوم بدور القَيِّم على الحفل، ويحمل بيده الإوزة التي سوف تُقدَّم لعائلة العروس كهدية في أحد الطقوس الذي يسمى "جونآنريه". تُستخدَم الإوزة كهدية للزفاف لأنه من المعروف أنها تأتي وتذهب حسب الفصول (أو حسب تدفق اليين واليانغ)، وتبقى وَفِيَّةً للذَّكَر طيلة حياتها، وهي بهذا تعتبر رمزا للفضيلة.

قبل فترة طويلة، بدأ يدخل حفلُ العريس الساحة خلف المبني المقابل. يكون العريس مرتديا ثوبا رسميا قرمزي اللون وقبعة عالِمٍ سوداء، وهو اللباس الرسمي لكبار المسؤولين في مملكة جوسون. ونظرا لأن جوسون كانت دولة كونفوشيوسية، فإن المتَّبَع في تلك الدولة أن ينجح الرجال في امتحانات الدولة ويصبحوا مسؤولين حكوميين. لذا ففي يوم زفافهم، كان يُسمَح حتى للرجال من طبقة العامة بارتداء الملابس الرسمية. يقود العريسَ صَبِيَّان، أحدهما يحمل قنديلا أحمر، والآخر قنديلا أزرق. وهذا مظهر من المظاهر التي تم اقتباسها من البنات الزهرات وصفحات من حفلات الزفاف من النمط الغربي.

يُعلِن مسؤول المراسم عن الإجراءات التالية: "سوف يذهب العريس إلى بيت العروس ويقودها إلى حفل الزفاف... سوف تنحني العروس إلى ركبتيه وتضع الإوزة على الطاولة... سوف يقف العريس وينحني مرتين." كما في السابق، يتكلم بالكلمات الصينية الكورية، ثم يُعطي الترجمة الحديثة لها، والتوضيح إن لزم الأمر. بعد ذلك يُعطي العريس الإوزة لوالدي العروس اللذين يجلسان داخل القاعة في المقدمة، وينحني انحناءتين عميقتين. وهذا ينهي طقس تقديم الإوزة. يستدير العريس ويمشي راجعا للساحة، وطبقا لتعليمات مسؤول المراسم، تظهر العروس من الداخل. ترتدي تنورة حمراء ومعطفا باللون الأخضر الفاتح، وعلى رأسها ‘إكليل مُرصَّع بالجواهر. لباس الزفاف هذا هو نسخة من اللباس الاحتفائي للنساء من الطبقة العليا في عصر جوسون. وكما هو الأمر في حال العريس، فإن العروس من الطبقة العامة يسمح لها بارتداء هذه الملابس يوم زفافها، حيث المقصود أن يكون هذا اليوم الأكثر فرحا وأهمية في الحياة.

وصول العريس والعروس من أجل المراسم

يصل الآن حفل الزفاف إلى الدرجات في الساحة يتقدمه الصبيان حاملا القناديل، متبوعين بالعريس ثم العروس. هذا الإجراء أيضا يتم ببعض التفاوت الخفيف في دخول العريس أولا ثُمَّ العروس إلى حفل الزفاف. تقف العروس على الجانب الشرقي من طاولة الزفاف والعريس على الجانب الغربي. يغسلان أيديهما كرمز لنقاء الجسم والعقل، ثم ينحني كل منهما للآخر. يسمى هذا الطقس "كيوبيريه" (طقس تبادل الانحناءات)، كدلالة على وعد بإمضاء حياتهما معا. وعلى حين أن من الشائع أن نرى اليوم زوجين يعلنان زواجهما بعد أن تكون العروس حاملا أو بعد أن تلد طفلا، فإن الأمر كان مختلفا تماما في فترات ما قبل الحداثة عندما كان الزواج يتقرر بين العائلتين بدلا من أن يكون بين الزوجين صاحبي الشأن في الزواج، وكان طقس تبادل الانحناءات يتم عندما يكون العريس والعروس رأيا بعضهما البعض لأول مرة. تنحني العروس، بمساعدة القائمين عليها، أولا انحناءتين للعريس، الذي ينحني لها انحناءة واحدة بدوره. مرة أخرى، تنحني العروس مرتين والعريس مرة واحدة. على الرغم من أن القيِّم على المراسم يفسر بأن المرأة هي اليين التي تساوي الأرقام الزوجية، والعريس هو اليانغ الذي يساوي الأرقام الفردية، فمن المحتمل أن تتساءل الضيفات الإناث الصبايا لماذا يجب على العروس أن تنحني ضعف عدد انحناءات العريس.

تغيير عادات الزواج

بالنسبة للكوريين، من المعتاد أن الزواج هو أهم مناسبة وحدث في الحياة. كان التناغم والاقتران بين المرأة والرجل، بين "اليين" و"اليانغ"، قبل الكونفوشيوسية بوقت طويل، جزءا من علم الكونيات الشامانية والنظرة العالمية. على الرجال والنساء أن يتزوجوا، وعدم فعل ذلك كان يعتبر سوءا طالعا كبيرا. في المجتمع الزراعي في مملكة جوسون، كان المسؤولون المحليون يبحثون عن الرجال والنساء غير المتزوجين ويجدوا لهم فرصة للزواج بين رجل وامرأة متناسبين. في أيامنا الحاضرة، يعتبر استيراد العرائس من جنوب شرق آسيا للزواج من رجال كوريين في المناطق الريفية حيث لا يجدون زوجات، يعتبر أمرا مرتبطا بهذا الخط من التفكير. تقليد ترتيب زواج روحي لرجل وامرأة شابين قد يموتان دون حفل زفاف ما زال قائما حتى يومنا هذا. إحدى القصص التي توارثتها الأجيال هي أن أكثر الأشباح رعبا هي الأشباح العوانس والأشباح الأعازب الذين ماتوا قبل أن يتزوجوا.

على طاولة الزفاف أنواع من الطعام مثل العناب والكستناء، وشجرة صنوبرصغيرة جدا وشجرة خيزران ترمز إلى الولاء والفضيلة، وشمعة حمراءوأخرى زرقاء. من الناحية التقليدية، عادة ما يوجد ديك حي ودجاجةملفوفان بقماش أحمر وأزرق، على التوالي، توضع على طاولات قصيرةالارتفاع تحت الطاولة الرئيسية، ولكن في هذه الأيام توضع أشياء بديلةعنها.

في أيامنا، على أي حال، نسبة الكوريين الشباب الذين يقولون إن الزواج غير ضروري قد ارتفعت بمعدل يزيد على 50 بالمائة، انخفض عدد الزيجات السنوية إلى ما دون 300000 حالة في 2016 ولأول مرة في 40 سنة. مع تغير الأعراف حول الجنس في المجتمع الكوري، حيث منذ فترة طويلة تم تعديل الأدوار والعلاقات بين الرجال والنساء وتفسيرها بموجب نظرية "اليين" و"اليانغ"، ربما كان مما لا مفر منه أن تتغير الأفكار حول الزواج. يجادل البعض بأن العوامل الاقتصادية مثل التكلفة غير المحتملة وغير الممكنة للسكن هي المسؤولة عن تأخر الشباب أو حتى تخليهم عن فكرة الزواج وارتفاع سن الزواج في كوريا. ارتفع معدل سن الزواج لأول مرة بمقدار خمس سنوات لكل من الرجال والنساء على مدى ال 15 سنة الماضية. مصطلحات مثل "الآنسة كبيرة السن"، أو "الابنة التي تجاوزت سن الزواج" كانت مصطلحات لا وجود لها في السابق.

مرت عادات الزواج الكورية بتغييرات هائلة خلال حكم مملكة جوسون عندما تم اعتماد الكونفوشيوسية كأيديولوجية حاكمة. ثم بعد دخول المسيحية في عملية تحديث الأمة، فإن ما يُسمَّى بالزواج على الطريقة الغربية أصبح الموضة والصرعة الجديدة، ولكن مع مسؤول زفاف يختلف عن القس أو الخوري الذي يترأس المناسبة. كما تغير مكان الزفاف أيضا من بيت العروس إلى الكنيسة أو قاعة الزفاف. لما كان الرجل هو "اليانغ"، فلا يهم ما يعتقده الناس، مبادرة الخطبة التي تسبق الزواج، رسالة العريس وأعمدته الأربعة (الزمن، واليوم، والشهر، والسنة) ترسَل من قِبل عائلة العريس لعائلة العروس، وهذا إجراء يسمى "نابتشي"، كما تُرسِل عائلة العروس رسالة تُشعِر فيها عائلة العريس بالزفاف، وهو إجراء يسمى "يونغيل"- عادتان ما زالتا حتى يومنا هذا، على الرغم من أنهما تُحذَفان في كثير من الأحيان.

في الإجراء المعروف باسم "بابي"، عندما تُرسِل عائلة العريس الهدايا للعروس في صندوق، كانت العادة في الماضي إرسال أقمشة حريرية وأقمشة من أنواع أخرى للعروس لصنع ملابس الزفاف. في خضم النمو الاقتصادي السريع، على أي حال، أُضيفتْ المجوهرات مثل الخواتم والعقود في الرقبة إلى محتويات الصندوق. فقط منذ عقد واحد أو ما يقاربه من الزمن، كان مشهد أصدقاء العريس الذاهب إلى بيت العروس "لبيع الصندوق" أمرا شائعا. كان أحد الأصدقاء يمثل دور "الحصان"، ويرتدي قناعا من الحبَّار الأسود على وجهه، ويحمل الصندوق على ظهره، بينما كان صديق آخر يمثل مدرب الحصان ويوجهه. عندما كان حفل الأصدقاء يقترب من بيت العروس، مُدَّعِين أنهم لم يعد بمقدورهم حمل الصندوق الثقيل، وفجأة تظهر عائلة وأصدقاء العروس من منزلهم مع الطعام والشراب والنقود لإعطائهم الطاقة لإنهاء المهمة والدخول إلى البيت مع الصندوق. كان يمكن التظاهر بالتردد بالعودة ثم الرجوع مرة أخرى، أحد الجانبين يرفض التزحزح وجانب يتملقهم لدخول المنزل. في بعض الأحيان، يتجاوز تلاعب أصدقاء العريس أكثر قليلا من هذا، وعندها ترتفع الأصوات.

إضافة إلى ذلك، كانت هناك عادة قديمة لإغاظة العريس. وذلك عندما كان العريس يصل إلى بيت العروس للزفاف، فكان شبان القرية والأقارب الشباب الذكور والعروس يختبرون مدى صلاحية العريس من خلال حيل، وخِدع عديدة، ومقالب، ومزاح. في الممارسات الأساسية من ناحية العروس فإن إثارة العريس في الغالب هذه الأيام هي مهمة أصدقائه.

يُختَم اقتران الزوجية بثلاثة أكواب من الخمر

عند انتهاء مراسم الانحناء، يبدأ القسم الرئيسي المتبقي من الزفاف (طقس كؤوس الاقتران والوحدة). يشرب العريس والعروس ثلاثة أكواب من الخمرة خلال المراسم. يُفسِّر قَيِّمُ الحفل أن الكأس الأول يمثل تعهدا للسماء والأرض، والثاني تعهُّدا بربط عقد الزواج، والثالث تعهدا بحب بعضهما البعض والبقاء بجانب بعضهما البعض طيلة الحياة. يُصنع الكأس للتعهد الثالث من نصفين من نبات اليقطين منقسمين، وبعد أن يتبادل الزوجان كؤوس الخمر ويعطيا تعهداتهما، يتم جمع النصفين معا مرة أخرى. وهذا يعني أن يَرَى الرجل والمرأة أنهما مخلوقان لبعضهما البعض، وأن الاثنين الآن قد اتحدا في واحد. تقليديا، كانت اليقطينة أو القرعة تُزيَّن بخيوط حمراء وزرقاء من سقف غرفة نوم العروسين اللذين تم زفافهما حديثا لكي تبقيا كحرس عليهما. في مسيرة حياتهما معا، عندما يتشاجر الزوجان أو تقع بينهما مشاكل، كان مطلوبا منهما أن ينظرا إليها ويفكرا مرة أخرى في حياتهما. لذا، في حفل الزفاف الكوري، لم يكن هناك تعهدات منطوقة أو تبادل الخواتم. كانت العروس والعريس بكل بساطة يواجهان بعضهما بعضا وينحنيان، ثم ينظران إلى بعضهما البعض من فوق كأسي الخمرة. بهذه الطريقة يكونان بكل هدوء قد عاهدا بعضهما البعض على تمضية حياتهما معا.

بعد ذلك يعلن مسؤول المراسم أن العروسين سوف ينحنيان لكل من والدي العريس والعروس وللضيوف. يُسمَّى هذا الإجراء "سونغهوليه"، وهو أيضا مأخوذ من حفلات الزواج الحديثة. ثم يعلن مسؤول الزواج نهاية الزفاف، وينصح الزوجين بأن يحبا بعضهما البعض، ويربيا أطفالهما بشكل جيد، ويكونا شاكرين وخادمين محسنين لوالديهما، وأن يكونا مفيدين في المجتمع، وأخيرا يشكر الضيوف لتكبدهم الوقت من حياتهم المليئة بالأشغال، وحضور حفل الزفاف. إنها كلمة قصيرة جدا بطريقة قيِّم الحفل في حفل زفاف حديث.

تنتهي مراسم الزفاف التقليدي في البيت الكوري، ولكن في معظم قاعات الزفاف الحديثة، هناك مع ذلك طقس جديد في الانتظار. في الغرفة المخصصة جانبا لهذا الغرض يُقام "طقس تمثيل آباء وأمهات العروسين". من الناحية التقليدية، الذي تقوم فيه العروس بتحية والدي زوجها بشكل رسمي، كان يُؤدَّى هذا الطقس بعد انقضاء الليلة الأولى في بيت عائلة العريس (في حالة تشينيونغ)، أو بعد ثلاث ليال مضت في بيت عائلة العروس (في حالة بان-تشينيونغ). ولكن في أيامنا هذه أُدرِج هذا الطقس ضمن مراسم الاحتفال.

في حفل الزفاف الكوري، لم يكن هناك تعهُّدات منطوقة أو تبادل خواتم. كانت العروس والعريس بكل بساطة يواجهان بعضهما بعضا وينحنيان، ثم ينظران إلى بعضهما البعض من فوق كأسي الخمرة. بهذه الطريقة يَكُونان بكل هدوء قد عاهدا بعضهما البعض على تمضية حياتهما معا.

بعد حفل الزفاف، تواجه العروس والعريس والديهما والضيوف وينحنيانكتعبير لهم عن الشكر. وهذا إجراء تأثر بحفلات الزفاف الحديث.

خاتمة

تعرضَتْ أعراف وتقاليد الزواج الكوري وحياة العائلة للانتقاد بسبب هيمنة الرجل على المرأة والطبيعة الأبوية لهذه الأعراف. ولكن يبدو أن التغيرات في الأيام الراهنة تشير إلى أننا سنعود إلى أيام عهد مملكة جوسون المبكرة، عندما أصبحت الأيديولوجية الكونفوشيوسية متجذرة بشكل قوي. ضمن العروسين حديثي الزواج، يبدو أن العلاقات مع عائلة المرأة والأقارب تنمو بشكل أقوى من العلاقات مع عائلة وأقارب الرجل. وفيما يخص الرجل، هناك تفريق أقل بين والديه ووالدي زوجته عندما يتعلق الأمر بالقواعد والعادات في طقوس الجنائز. فيما يتعلق بالميراث، قانونيا لا يوجد هناك تمييز بين الأبناء والبنات. في كوريا الحديثة، يبدو أن الزفاف لم يعد طقسا رسميا، يتعهد فيه العروسان أن يُمضِيا حياتهما معا، ولكن بدلا من ذلك أصبح نوعا من الأداء، جزء من عملية الزواج التي يمكن أن تُرتَّب بشكل حر مع إضافات أو استثناءات جديدة أو إعادة تشكيلها من عدة أجزاء من هنا وهناك.

هان كيونغ-كواختصاصي أنثروبولوجيا ثقافية،كلية الدراسات الليبرالية، جامعة سيول الوطنية
آن هونغ-بوممصور

전체메뉴

전체메뉴 닫기