메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

Features

2021 SUMMER

السرد النسائي، تيار جديد في السينما الكورية

المخرجات الكوريات اللواتي يقدن هذا التيار الجديد

كانت النساء مهمشات في السينما الكورية التي يناهز عمرها حوالي مائة عام. ولم يستطع أن يشارك في صنع الأفلام إلا قليل منهن ولم تتناول الأفلام الكورية قصصهن بجدية. مع ذلك، نشهد تيارا جديدا في السنوات الأخيرة حيث تظهر المخرجات الكوريات الجديدات ويطرحن أفلاما تحمل وجهة نظر جديدة تجاه العالم مختلفة عن وجهة النظر الذكورية. ومن الأسماء المهمة التي تمثل حاضر السينما الكورية ومستقبلها، تنهض أسماء المخرجات “إيم سون-ري” و”بيون يونغ-جو” و”جونغ جاي-وون” و”كيم تشو-هي” و”كيم بو-را”.

المخرجة «إيم سون-ري» جهود حثيثة لإيجاد نقطة التقاء

المخرجة «إيم سون-ري» جوهرة من جواهر السينما الكورية. وتُعد أكبر مخرجة كورية تعمل في السينما الكورية لأطول وقت وأكثرهن إخراجا للأفلام. كما أنها تبذل دائما جهودا ريادية في توثيق تاريخ السينما النسائية الكورية.

 

المخرجة «إيم سون-ري» مشغولة بعمل ما بعد إنتاج فيلمها الجديد «المساومة» الذي يسرد قصة دبلوماسي كوري وعميل استخباري كوري يسعيان إلى الإفراج عن الكوريين المختطفين في منطقة الشرق الأوسط. وهذا الفيلم قائم على قصة حقيقية للكوريين المسيحيين الذين زاروا أفغانستان للتبشير بالدين المسيحي واختُطفوا فيها. صورت المخرجة مشاهد الفيلم الرئيسة في الأردن رغم جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-١٩. وتقول المخرجة، «أتممت عملية التصوير بسلاسة حتى لقد بدأت أشعر لكأن الحظ الجيد لهذا الفيلم نفد كله خلال عملية التصوير هذه».

رئيسة. لذلك، تشعر المخرجة أن هذا الفيلم لا يحمل وجهة نظرها النسوية بشكل كبير مقارنة مع أفلامها السابقة، إلا أنها أوضحت «أحاول أن أتجنب تقليد أفلامي السابقة عندما أخلق شخصيات وأصورها لفيلم جديد. وأحافظ على هذا النهج في إنتاج فيلم «المساومة» أيضا».يجدر بالذكر أن أفلامها مشهورة بتنوعها في الموضوع حتى أننا لا نستطيع أن نصدق أنها من عمل مخرج واحد. وسردت المخرجة قصة الشباب الذين يواجهون صعوبات بعد التخرج في المدرسة الثانوية في فيلمها الأول «الأصدقاء الثلاثة» (١٩٩٦م)، ثم صورت حياة أعضاء الفرقة الموسيقية الذين يكسبون رزقهم بتأدية العروض في الملاهي الليلية في فيلم «الأخوة وايكيكي» (٢٠٠١م)، وصنعت فيلم «أجمل لحظة في حياتنا» (٢٠٠٨م) المبني على قصة حقيقية لمنتخب كوريا النسائي لكرة اليد، وطرحت وجهة نظر جديدة تجاه قضية ما يسمى بـ»فضيحة الخلايا الجذعية» في فيلم «كاشف الفساد» (٢٠١٤م)، ورسمت في فيلم «غابة صغيرة» (٢٠١٨م) قصة الشباب في العشرينيات من العمر الذين يعودون إلى موطنهم في قرية صغيرة ليعيشوا حياة بسيطة فيها. وفضلا عن ذلك، شاركت في صنع العديد من الأفلام التي تركز على حقوق الإنسان.

يشهد عالم المخرجة «إيم سون-ري» السينمائي توسعا وتعمقا باستمرار منذ فوز فيلمها «التنزه تحت الأمطار» بأكبر جائزة في مهرجان سيول للأفلام القصيرة عام ١٩٩٤. ويعود الفضل في ذلك إلى جهودها الجبارة التي تبذلها لإيجاد نقاط التقاء بين المشاهدين والأفلام التي تسعى إليها. وترى المخرجة أنه من المهم أن تصنع أفلاما ذات مستوى فني عالٍ إلا أنه من الضروري أن يترافق ذلك مع تلبية أذواق المشاهدين.

وتوضيحا لهذه الفكرة تقول «إيم سون-ري»، «لم يبلغ عدد المشاهدين الإجمالي لفيلميْ «الأصدقاء الثلاثة» و«الأخوة وايكيكي» ١٥٠ ألف مشاهد خلال عرضهما. لذلك، ركزت على تلبية أذواق الجمهور عندما صنعت فيلم «أجمل لحظة في حياتنا». ومنذ ذلك الحين، وأنا أميل إلى صنع الأفلام التي تثير اهتمام الجمهور وأُضمِّنها الرسائل التي أريد أن أتحدث عنها. وإذا لم يجنِ الفيلم أرباحا تكفي لتغطية تكاليف الإنتاج، فلِمَ ننتج فيلما آخر».



يُعد فيلم «أجمل لحظة في حياتنا» أهم أفلام المخرجة «إيم». لكن لم يتوقع أحد أن يحقق هذا الفيلم نجاحا تجاريا لأنه يتناول قصة لاعبات كرة اليد التي تُعد من أقل أنواع الرياضة شعبية في كوريا، وتدور القصة حول امرأتين، إحداهما متزوجة ولديها أطفال، والأخرى مطلقة. مع ذلك، حقق هذا الفيلم نجاحا تجاريا كبيرا باستقطاب أكثر من أربعة ملايين مشاهد. أوضحت المخرجة أن فضل هذا النجاح يعود إلى التخطيط الجيد للسيدة «سيم جاي-ميونغ» رئيسة شركة ميونغ للأفلام. ويُشار إلى أن المخرجة «إيم» والسيدة «سيم» من جيل الرواد الأوائل في السينما الكورية، وشاركتا في تأسيس جمعية السينمائيات الكوريات وتلعبان دورا رياديا في تعزيز حقوق السينمائيات الكوريات وتسجيل تاريخهن.

أوضحت المخرجة، «وضعنا أنا والسيدة «سيم» والمخرجة «بيون يونغ-جو» وبعض السينمائيات الكوريات خطة لتأسيس الجمعية الخاصة لنا بمناسبة مهرجان بوسان السينمائي الدولي عام ١٩٩٩. اتفقنا على أن لا تلعب الجمعية دورا مهما في جمع آراء السينمائيات الكوريات في تعزيز حقوقهن فحسب، بل على أن تساهم في إعطاء المزيد من الفرص للسينمائيات الكوريات الجديدات أيضا. وبدأت الجمعية نشاطها رسميا في شهر أبريل من العام التالي».بعد تأسيسها، نشرت جمعية السينمائيات الكوريات موسوعة السينمائيات الكوريات وأنتجت فيلما وثائقيا بعنوان «الحفاظ على الرؤية الحية» (٢٠٠١م). بالإضافة إلى ذلك، تعقد الجمعية مهرجان السينمائيات الكوريات في نهاية كل عام.

وكان الهدف الرئيس للسينمائيات الكوريات البقاء على قيد الحياة في العالم السينمائي. وظلت المخرجة «إيم» تتربع على قمة النجاح أكثر من أي مخرج آخر وتصنع سلسلة من الأفلام الجديدة. ولدى سؤالها عن رأيها في العالم السينمائي الكوري الحالي؟أجابت: «أحب القصص الإبداعية التي تصنعها المخرجات الشابات الواعدات. لا تزال أمامنا حدود تعرقل انتقالنا إلى أعلى درجة، إلا أنني أعتقد أننا نشهد مزيدا من التنوع والحرية في أفلام المخرجات الكوريات في هذه الأيام».

وتابعت: «لا تزال ثمة عوائق أمام السينمائيات الكوريات. على سبيل المثال، يعطي بعض المشاهدين الذكور تقييما سيئا للأفلام النسائية على مواقع تقييمات الأفلام. ومع ذلك، أتوقع إعطاء مزيد من الفرص الجيدة للمخرجات الكوريات بالتزامن مع نمو سوق خدمات البث الحي والفيديو حسب الطلب». وأكدت أنها تريد أن تشاهد وتصنع فيلما يعرض حياة عادية بسيطة دون خوف أو توتر بعيدا عن المسائل النسوية، لأنها تحلم بذلك المجتمع.

«أميل إلى صنع الأفلام التي تثير اهتمام الجمهور وأُضمِّنها الرسائل التي أريد أن أتحدث عنها.

لي وون-سون | صحفية فنية

المخرجة «بيون يونغ-جو» من «المرغوب عنه»إلى «المرغوب فيه»

تتميز المخرجة «بيون يونغ-جو» عن المخرجات الكوريات الأخريات اللواتي وُلدن في الستينيات من القرن الماضي بوجود مجموعة من المعجبين المتحمسين لها. تجذب المخرجة «بيون» أنظار الناس بسبب صراحتها التي تظهرها في بعض البرامج التلفزية. إلا أنها بدأت تعزز وجودها كمخرجة نسائية منذ التسعينيات من القرن الماضي.

في التسعينيات من القرن الماضي طرحت المخرجة “بيون يونغ-جو” الأفلام الوثائقية الثلاثة المتسلسلة تحت عنوان «الهمس» التي تعبر عن أصوات ضحايا الاسترقاق الجنسي الياباني. وبعد ذلك، صنعت فيلم «رغبة» (٢٠٠٢م) الذي يشير إلى رغبة خطيرة لامرأة في منتصف العمر وفيلم «قفز الفتيان» (٢٠٠٤م) الذي يسرد قصة طلاب المرحلة الثانوية، وفيلم «بؤس» الذي يتتبع حياة امرأة تسرق حياة امرأة أخرى للحصول على السعادة.

هل يمكنك أن تحدثيني عن الأفلام الوثائقية المتسلسلة «الهمس» التي أثارت اهتمام الناس في عدة مهرجانات سينمائية دولية؟
“لم أشاهد فيلمك، لكنني أقدره تقديرا عاليا”، هذا هو القول الذي كنت أسمعه كثيرا عندما طرحت أول فيلم من هذه السلسلة عام ١٩٩٥. فضلا عن ذلك، حقق هذا الفيلم ٤٨٠٠ مشاهدة فقط في أرجاء كوريا. وكان بعض الصحفيين يرون أنهم لا يحتاجون إلى مشاهدة الفيلم للكتابة عنه، لأنهم يعرفون قضية الاسترقاق الجنسي الياباني بشكل جيد. عندما تلقيتُ تعليقات ناقدة من المخرجين الآخرين بشأن فيلمي الأول، شعرت بغضب، وقلت في نفسي “إنهم لا يعرفون كم من الجهد بذلت لصنع هذا الفيلم!”. إلا أنني استفدت من تعليقاتهم في نهاية المطاف، واستطعت تحسين طرق التصوير والإنتاج وطبقتها على الفيلمين التاليين، حيث قمت فيهما بمحاولات جديدة، ومنها جعل ضحايا الاسترقاق الجنسي يجرين مقابلات مع الضحايا الأخريات.

تلقيت تعليقات كثيرة من النقاد الأجانب بشأن هذه الأفلام الوثائقية الثلاثة. أما النقاد الكوريون فلم يلقوا نظرة على ما تسرد الأفلام، بل كانوا يركزون على موضوعها فقط، أي “ضحايا الاسترقاق الجنسي”. لم أصنع هذه الأفلام لأمارس العدل أو الخير، غير أنني وجدت نفسي أبتعد عن السينما في لحظة ما، مما جعلني أرغب في الهروب من تلك الحالة. كنت أعيش متجاهلة هذه الأفلام الثلاثة لفترة طويلة حتى قال لي أحد المخرجين غاضبا “لماذا لا تشاركين خبراتك في الإنتاج والترويج مع المخرجين الجدد؟”. في ذلك الوقت، شعرت بإحراج شديد وبدأت تقديم المساعدة لأحداث الأفلام المستقلة.

لماذا قررت أن تصوري فيلم «رغبة» الذي يمكن أن يثير جدلا في المجتمع بسبب قصته المثيرة حيث تمارس ربة بيت في الثلاثينيات من العمر الجنس دون الحب مع جارها بعد انهيار حياتها العادية بسبب إقامة زوجها علاقة مع امرأة أخرى؟
عندما انتشرت شائعة بأني أريد أن أصور فيلما آخر، تلقيت كثيرا من العروض، لكن كلها كانت تتعلق بقضية الاسترقاق الجنسي الياباني، فرفضتها جميعا. كنت أشعر بثقل في قلبي لأني بذلت حوالي عشرة أعوام في صنع الأفلام المستقلة. بالتالي، كنت أريد أن أصنع فيلما يجذب الناس لمشاهدته وأن أتلقى تعليقات منهم سواء أكانت مدحا أم لوما.

علامَ ركزت عندما صورت مشهدا جنسيا من الفيلم بصفتك المخرجة التي صورت قصة ضحايا الاسترقاق الجنسي الياباني في الأفلام الوثائقية؟
حاولت أن أطبق عليه السرد النسوي الذي تحمله رواية «يوم خاص من حياتي» للكاتبة الكورية “جون غيونغ-رين”، وهي القصة الأصلية للفيلم. أشعر بالأسف الآن لأني لم أفكر فيما أريد أن أصوره في ذلك الوقت، بل فكرت فيما عليّ أن أتجنب تصويره فقط. لذلك، يمكن أن أقول إن المشهد الجنسي في هذا الفيلم دفاعي.

بعد ذلك الحين، طرحت على نفسي الأسئلة باستمرار ثم أدركت أنه من الأفضل أن أعبر عما أريده بدلا من التفكير فيما عليّ أن أتجنبه. من الأفضل أن أفكر فيما أريد أن أفعله أولا، ثم أسأل نفسي عمّا إذا كان هذا سيشكل مشكلة أم لا، إلا أنني لم أتصرف هكذا آنذاك.

هناك فجوة واسعة بين فيلم «قفز الفتيان» الذي يسرد ما يشهده الشباب من اضطرابات وفيلم «بؤس».
أحب الروايات والأفلام ذات المواضيع الخاصة. فبعد تصوير فيلم «قفز الفتيان»، خطرت ببالي فكرة، “لماذا لا أصنع شيئا أحبه؟”. وعندما زرت مدينة غيونغ-جو، قرأت رواية «بؤس» للكاتبة اليابانية ميوكي ميابي وأعجبتني. في وقت لاحق، اشتريت حق إنتاج هذه الرواية. يسلط فيلم «بؤس» الضوء على كيف تتحول امرأة عادية إلى مخلوق لاإنساني. قال لي المنتج الذي تعاونت معه لصنع الفيلم، “لا تبذلي جهودا خاصة لتضمين معنى أو شيء أخلاقي في فيلمك، لأن فيلمك سيعكس ما في داخلك دون قصد”. وأصبحت أفهم معنى هذا الكلام خلال تصوير الفيلم.

ليس على الشخصيات النسائية أو القصص النسائية أن تكون صحيحة سياسيا.
علينا خلق المزيد من الشخصيات النسائية اللواتي لهن قصصهن الخاصة سواء أكانت إيجابية أم سلبية. تتلقى الشخصيات النسائية السلبية انتقادات كثيرة لأن الكثير من الأفلام تستعملها كأدوات ولا تعطيها دورا هاما. أعتقد أن للشخصيات النسائية السلبية معنى أيضا. ومن اللازم أن يحمل الفيلم قصصا متنوعة للنساء بغض النظر عن جنس المخرج.

«يجب أن يحمل الفيلم قصصا متنوعة عن النساء بغض النظر عن جنس المخرج.»

إيم سو-يون | صحفية في مجلة سيني ٢١ السينمائية

المخرجة «جونغ جاي-وون» طريقة للتعامل مع الألم إيم سو-يون | صحفية في مجلة سيني ٢١ السينمائية

قبل أن تبدأ الأفلام النسائية تحظى بإقبال كبير، كان هناك فيلم «أرجوك اعتنِ بقطتي» (٢٠٠١م). للمخرجة “جونغ جاي-وون” وهو جزء لا يتجزأ من تاريخ السينما الكورية النسائي.

«لا أريد أن أصور الشخصيات بالتركيز على آلامها. وأفضل ألا أسلط الضوء على آلام الشخصيات أو رغباتها بشكل مباشر في أفلامي.»

تقول أحد المخرجات الجديدات «إذا كنتِ امرأة تدرسين الأفلام فلن تكوني بعيدة عن تأثير فيلم «أرجوك اعتنِ بقطتي»». وكما يشير القول السابق، فإن المخرجات الكوريات اللواتي يقدن الصناعة السينمائية الكورية اليوم كن يحلمن بمستقبلهن وهن يشاهدن هذا الفيلم عندما كن يدرسن الأفلام. ويصور الفيلم تصويرا دقيقا ما تواجهه خمس فتيات في المجتمع بعد سنة واحدة من تخرجهن في المدرسة الثانوية.

لم يحقق هذا الفيلم نجاحا تجاريا خلال عرضه، إلا أن بعض المعجبين به طالبوا بإعادة عرضه للحثّ على إعادة النظر في قيمته السينمائية. وتلقى الفيلم دعوة رسمية من مهرجان روتردام السينمائي الدولي ومهرجان برلين السينمائي الدولي وغيرهما من المهرجانات السينمائية الدولية الأخرى، وحظي بتعليقات إيجابية من النقاد. كما أن صحيفة الغارديان البريطانية اختارت هذا الفيلم ضمن قائمة أفضل الأفلام الكورية الكلاسيكية.لماذا قررت صنع الفيلم الذي يتناول قصص فتيات في العشرينيات من العمر؟
ذلك شيء طبيعي لأني صنعت فيلمين قصيرين قبله تظهر فيهما طفلة صغيرة وطالبة ثانوية. ولولا حسن حظي لما استطعت أن أصنع هذا الفيلم. وفي ذلك الوقت، كانت الصناعة السينمائية الكورية ترحب بقيام المخرجين بمحاولة جديدة وازداد اهتمام المجتمع بشخصيات الفتيات نظرا لتأثير بعض الإعلانات الدعائية للهواتف التي استخدمت صور الفتيات بنجاح.

لم يحقق الفيلم نجاحا تجاريا إلا أنه حصل على المعجبين والمتحمسين له. ما هي خصائص المشاهدين الذين أعجبهم الفيلم؟
هناك فئات متنوعة. وخلال عرضه، كان عدد المعجبين الذكور أكثر من عدد المعجبات. آنذاك، لم يبدِ المشاهدون الذكور كراهيتهم الشخصية للأفلام النسائية خلافا لبعض المشاهدين الذكور اليوم الذين يظهرون عداءهم للنسوية بشدة. وكان الرجال يتعاطفون مع الظروف التي تواجهها بطلات الفيلم، إلا أن النساء لم يردن أن يواجهن الواقع المر في الفيلم.

هل تظنين أن المعجبين بالفيلم قد يشعرون بالأسف بشأن ظهور شخصيات الذكور في فيلمك التالي «العدوان» (٢٠٠٥م)؟
يسأل بعض الناس لماذا تناولت قصص الرجال، لكني أعتقد أن هذا السؤال غريب جدا. على كل المخرجين أن يصورا شخصيات بشكل جيد سواء أكانت شخصيات الذكور أم شخصيات الإناث. أعتقد أنه ليس شرطا أن يكون البطل في أفلام المخرجات امرأة وأنه ليس على المخرجات أن يسردن قصصا نسائية فقط.

شاهدت كثيرا من شخصيات الإناث في الأفلام التي شاهدتها عندما كنت صغيرة في السن، إلا أن معظم شخصيات الإناث التي صورها المخرجون الذكور غالبا ما يواجهن الاعتداء عليهن جسديا وجنسيا. ربما أرادوا إثارة تأثير ما لدى المشاهدين عن طريق تصوير آلامهن بصورة واقعية. لكني لا أريد أن أصور شخصيات بالتركيز على آلامها. وأفضل ألا أسلط الضوء على آلام الشخصيات أو رغباتها بشكل مباشر في أفلامي.

شاركت في برنامج «كوريا الحديثة» الوثائقي الذي تنظمه قناة كي بي إس الكورية وأخرجت فيلم «وحش» مؤخرا الذي يتناول قضية سن قانون خاص بالاعتداء الجنسي. كيف شاركت في هذا البرنامج؟
طلبت قناة كي بي إس إليّ صنع فيلم وثائقي يتعلق بالقضايا النسوية. ولم يسبق للمخرجات أن شاركن في برنامج «كوريا الحديثة» الوثائقي قبل مشاركتي. ويبدو أن قناة كي بي إس كانت تحتاج إلى تصوير قصة نسائية تسردها مخرجة. اطلعت على أرشيف القناة ووجدت أن معظم برامجها التلفزية مصنوعة لصالح المشاهدين الذكور. أما البرامج التلفزية الخاصة بالمشاهدات فإن معظمها كانت تستهدف ربات البيوت وتقدم صورا نمطية مقلَّدة للنساء. بحيث، لم أستطع أن أجد فيها صورة النساء التي أريدها واضطُررت أن أعتمد على صور المسلسلات الدرامية.

ما رأيك في المسلسلات الدرامية القديمة التي اطلعت عليها أثناء إنتاج الفيلم؟
لم تُقدم المسلسلات التلفزية الكورية القديمة من شخصيات الإناث إلا القصص النمطية، مثل المرأة التي تُولد في عائلة فقيرة أو البنت التي يستغلها والداها أو المرأة التي تجذب أنظار مدير الشركة. ووجدت أن الكاميرات تركز على تصوير آلام النساء المسكينات وتسعى إلى تصوير مشاهد الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي لتكون جميلة. لماذا تتعامل الكاميرات مع آلام النساء كحلوى أو كمتعة بصرية للمشاهدين؟ بعد المشاركة في برنامج «كوريا الحديثة» الوثائقي، أصبحت أفكر أكثر في طرق إظهار آلام الشخصيات في الأفلام، لا سيما التي تحمل قصصا نسائية.

إيم سو-يون | صحفية في مجلة سيني ٢١ السينمائية

كيم تشو-هي السعادة في البساطة والحرية

امرأة في الأربعينيات من العمر لم تجد وظيفة محترمة وتتميز بنبرة صوتها الفريدة بلهجة مدينة بوسان، هي بطلة في فيلم «تشان-سيل المحظوظة» الذي طرحته المخرجة «كيم تشو-هي» كأول فيلم طويل لها في العام الماضي. ويبدو أن بطلة «تشان-سيل» تشبه المخرجة «كيم».

هناك أشخاص يمكن أن نراهم بسهولة في حياتنا اليومية لكنهم لا يُختارون كأبطال في الأفلام. و”تشان-سيل” من هؤلاء الناس العاديين. هي في الأربعينيات من العمر وليس لها زوج أو أطفال ولا تعمل في أي شركة. إذن، كيف تستطيع هذه المرأة أن تكون بطلة في فيلم؟

كسر فيلم «تشان-سيل المحظوظة» هذا الشك وأجاب عن السؤال السابق. تبدأ القصة من مشهد تُطرد “تشان-سيل” من عمل الإخراج الذي كانت تقوم به باستمرار. لا تشعر “تشان-سيل” بالإحباط رغم الظروف الصعبة وتجد عملا جديدا وتبدأ بالعمل الجديد خادمة في منزل صديقتها القريبة التي تعمل ممثلة. كما أن هذه الحياة الجديدة تعطيها مشاعر الحب.

“تشان-سيل” هي شخصية ثانية للمخرجة “كيم تشو-هي”. وفي هذا الصدد تقول المخرجة، “كتبت قصة أستطيع أن أصورها بشكل أجمل. وبذلك، خلقت تلك الشخصية بشكل طبيعي”. عندما كانت المخرجة تدرس الأفلام في جامعة بانتيون سوربون، اغتنمت فرصة المشاركة في فيلم «ليل ونهار» (٢٠٠٨م) للمخرج “هونغ سانغ-سو” بصفة مساعد المخرج. ومنذ ذلك الحين، وهي تعمل مع المخرج هونغ باستمرار حتى طُردت من عملها وفقدت طريقها في الحياة. وفي هذه الظروف، كتبت المخرجة قصة “تشان-سيل”

أوضحت المخرجة أن التعليقات التي تلقتها خلال عملية إنتاج الفيلم تختلف عن التعليقات التي حصلت عليها بعد طرحه. وتقول، “عندما قدمت طلبا إلى شركات الاستثمار للحصول على الدعم المالي، سمعتكثيرا أن أكبر مشكلة في سيناريو الفيلم هي تشان-سيل. وهذا يعني أن قصتها شخصية للغاية. لكن، بعد طرح الفيلم، وجدت أن المشاهدين يحبون تشان-سيل. ربما المشاهدون هم أقل الفئات تحفظا، وهم مستعدون لقبول أي قصة للنساء اللواتي يعشن حياتهن بهدوء وصمت”.

الحياة بمفردها. تقول المخرجة على لسان “تشان-سيل”، “الاستقلال الاقتصادي مهم إلا أنه لا ينبغي أن نتجاهل أهمية الاستقلال الروحي”. كما أن الفيلم يتحدث عن السعادة التي تأتي من الأشياء الصغيرة ومن الحياة العادية البسيطة والسرور باستعادة الحلم الذي كان منسيا.

وتقول المخرجة، “كنت أعاني من ضغوط المنافسة حتى أوائل الثلاثينيات من عمري. لكني أدركت أن هذا النوع من الحياة لا يعجبني. حصلت على الثقة بذلك بعد أن طُردت من عمل الإخراج مع أني شهدت تراجعا كبيرا في حياتي. وفي الفيلم، أردت أن أقول إذا تخلينا عن الرغبة في شيء مستحيل فسنجد الحرية”.

طرح هذا الفيلم في مارس عام ٢٠٢٠ حيث شهدت الصناعة السينمائية ركودا نتيجة لجائحة فيروس كورونا المستجد. لم يتراجع الفيلم رغم الظروف الصعبة مثلما تقول الرسالة الرئيسة للفيلم، وحقق نجاحا ملحوظا بجذب أكثر من ٢٠ ألف مشاهد، وهذا الرقم يُعد كبيرا لأنه من الأفلام المستقلة. كما أن الممثلة “غانغ مال-غوم” التي لعبت دور البطولة حصلت على جائزة أفضل ممثلة صاعدة من عدة مهرجانات سينمائية كورية رئيسة.

يصور الفيلم الصداقة بين “تشان-سيل” التي تسكن في شقة مستأجرة وصاحبة البيت التي لعبت دورها الممثلة “يون يو-جونغ”. بدأت الصداقة بين المخرجة “كيم” والممثلة “يون” عندما شاركتا معا في فيلم «هاهاها» (٢٠١٠م) للمخرج “هونغ سانغ-سو”. وعندما رجعت المخرجة إلى كوريا بعد سنة واحدة من انتقالها إلى كندا للهروب من ظروف الإحباط، شرعت في إنتاج الفيلم القصير «فتيات الغابة» بدعم من مهرجان وولجو السينمائي الدولي وشاركت الممثلة “يون” في الفيلم دون مقابل مالي. وعندما لعبت الممثلة “يون” دور الشخصية التي تتحدث بلهجة منطقة غيونغ سانغ، طلبت إلى المخرجة أن تصحح نبرتها لأن المخرجة وُلدت من مدينة بوسان. وفي ذلك الوقت، أدركت المخرجة من جديد مدى السعادة التي تعطيها عمليات إنتاج الأفلام.

بعد أن فازت الممثلة “يون يو-جونغ” بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم “ميناري” (2020م)، تلقت المخرجة “كيم” كثيرا من الدعوات لإجراء مقابلات تلفزية وصحافية نظرا للصداقة بينهما.

تقول المخرجة “أشعر وكأنني أصبحت متحدثة رسمية باسمها. ويرتب هذا الأمر ضغوطا كبيرة عليّ”. لكنها لم تتردد في إظهار المودة للممثلة “يون”.وتابعت، “هي ممثلة مخلصة جدا. ويعود الفضل في كل إنجازاتها إلى جهودها المستمرة وليس إلى الحظ الجيد. لا ترتكب أي خطأ عندما تقوم بدورها في مواقع التصوير. وتترجم دورها وفقا لفلسفتها الفريدة المميزة التي اكتسبتها من الحياة التي شهدت تقلبات كثيرة. إنه من الرائع جدا أن تعكس الشخصيات خصائص الممثلين الذين يلعبون دورها بدلا من مسح وجودهم فيها بشكل كامل. وفي هذا السياق، لا بدّ لي من القول إني أحب الممثلة يون كثيرا”.

في هذه الأيام، تعد المخرجة “كيم” لإنتاج فيلم آخر، وهو فيلم من نوع الكوميديا الرومانسية يظهر فيه الرجل والمرأة اللذان يعانيان من مشاكل نفسية. تقول المخرجة، “أشعر وكأنني أسلك الطرق النمطية التي يسلكها المخرجون المتخصصون في الأفلام التجارية”. وذلك يعني أنها دخلت عالم الأفلام التجارية حيث على المخرج أن يصحح فيلمه باستمرار وهو يتلقى تعليقات وانتقادات لا حصر لها حتى طرح فيلمه.

.تقول المخرجة، “أفضّل الفيلم الذي يلمح فلسفة المخرج على الفيلم الذي يعطي متعة درامية”.من المؤكد أن فيلمها القادم يلمح فلسفتها مثلما يدل عليه فيلمها الأخير «تشان-سيل المحظوظة».

«ربما المشاهدون هم أقل الفئات تحفظا، وهم مستعدون لقبول أي قصة للنساء اللواتي يعشن حياتهن بهدوء وصمت.»

لي وون-سون | صحفية فنية

كيم بو-را قراءة روح العصر التي تنعكس في حياة الناس اليومية

يشير فيلم «عش الطائر الطنان» (٢٠١٩م) بوضوح إلى أن قصة شخصية يمكن أن تعطي لمحة عن العصر والمجتمع. وفازت المخرجة «كيم بو-را» بأكثر من ٦٠ جائزة من المهرجانات السينمائية خارج كوريا وداخلها لتصبح نجمة جديدة تقود الصناعة السينمائية الكورية.

«يتم تصنيف جميع الأفلام التي صورتها المخرجات ضمن قائمة واحدة تُسمّى الأفلام النسائية رغم أنها تختلف فيما بينها في جوانب عدة.»

فيلم «عش الطائر الطنان» مبني على الأحداث المفصلية التي حدثت عام ١٩٩٤، حيث مات الزعيم الكوري الشمالي كيم إيل-سونغ، وانهار جسر سونغ سو القائم على نهر هان. ينظر الفيلم بعين طالبة في الصف الثاني الإعدادي «وون-هي» إلى العالم الذي تتشابك فيه القضايا المتنوعة، ومنها الصراع بين أفراد العائلة وسوء معاملة العمال. تقول المخرجة إنها أرادت أن تصور بطلة في الفيلم كإنسان له مشاعر معقدة.

ما الصعوبات التي واجهتها عند صنع فيلم «عش الطائر الطنان»؟
زرت حوالي ثماني أو تسع شركات حاملة طلبا لتمويل الفيلم وسيناريو الفيلم. لكنني سمعت كثيرا أن هناك حاجة إلى تغيير البطلة التي حددتها كطالبة من المدرسة الإعدادية، فلو كانت البطلة طالبة منالمدرسة الثانوية لكان يمكن صنع الفيلم التجاري بتوظيف ممثلة مشهورة في العشرينيات من العمر. فضلا عن ذلك، أبدى الكثير من الناس شكوكهم في إمكانية تصوير حادثة انهيار جسر سونغ سو.

لماذا اخترت طالبة في المدرسة الإعدادية كبطلة في الفيلم؟
تثير الظاهرة الاجتماعية التي أُطلق عليها اسم «مرض الصف الثاني الإعدادي» جدلا في المجتمع الكوري، كما أن الناطقين باللغة الإنجليزية يطلقون عليها اسما مختلفا وهو «متلازمة الصف الثامن». ولا يُعد الطلاب في المدرسة الإعدادية أطفالا ولا بالغين. ويرى الناس العمر الذي يتراوح بين الرابعة عشرة والخامسة عشرة نقطة تحول مهم في الحياة. لا يستطيع الطلاب في المدرسة الإعدادية أن يفهموا المعلومات الجديدة التي تتدفق إلى أذهانهم ويفقدون طريقهم بسهولة، إلا أن كلا منهم يجد لونا مناسبا له يغطي به نفسه ليحميها عندما يصبح طالبا في المدرسة الثانوية. وإذا بلغ العشرين عاما من العمر، يحدد هذا اللون كهوية ولا تتغير هذه الهوية بعد تجاوز الثلاثين من العمر. لذلك، أعتقد أن فترة المدرسة الإعدادية مهمة جدا.

كان لدي قواعد خاصة عند تصوير الطالبات من عمر المدرسة الإعدادية. عادة ما يصف المخرجون الذكور الطالبات في المدرسة الإعدادية أو الثانوية كأنهن بالغات ويؤكدون على جمالهن الجسدي بطرق عديدة مثل إلباسهن تنورة قصيرة. كما أن الطالبات في أفلام المخرجين الذكور دائما يتعاملن مع البالغين الذكور بلطف أكثر من اللازم ويضحكن دائما بغض النظر عن الأحوال التي يعشنها وكأن ليس لديهن أي هموم. مع ذلك، فالطالبات الحقيقيات اللواتي أعرفهن مختلفات تماما عن هذا الوصف. بعد أن تلتحق الطفلات بالمدرسة الإعدادية، يدركن مكانتهن في المجتمع كنساء ويواجهن صعوبات متنوعة بمفردهن. إذن، كيف يمكن أن يبقين لطيفات وساذجات؟ لذلك، هدفت إلى تسليط الضوء على الجوانب المتعددة لدى الطالبات من المدرسة الإعدادية عندما صورت هذا الفيلم.قابلت كثيرا من المشاهدين والقائمين على الصناعة السينمائية في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية. وكيف كان تقيمهم لهذا الفيلم؟
في مهرجان برلين السينمائي الدولي، سمعت من البعض أن الفيلم جعلهم لا يشعرون بمرور الوقت رغم طوله. وحظيت بترحيب حار في مهرجان تريبيكا السينمائي لأن هذا الفيلم كان أول فيلم لمخرجة كورية اُختير ضمن قائمة الأفلام الطويلة المنافسة على الجوائز. عُرض فيلم «عش الطائر الطنان» في عدة مهرجانات سينمائية دولية عام ٢٠١٨، حيث برزت قضية المساواة بين الجنسين في الصناعة السينمائية العالمية نظرا لحركة «أنا أيضا» المناهضة للتحرش، وكافة أنواع العنف الجنسي ضد النساء. لذلك، كان كثير من الناس يرحبون بهذا الفيلم. وسلطت وسائل الإعلام الدولية الضوء على بعض المخرجات الكوريات مثلي كرائدات يقدن تيارا جديدا في الصناعة السينمائية الكورية.

في الماضي، اعتقد معظم الفنانين أن قصة نسائية شخصية، ولا سيما قصة فتاة صغيرة، لا تكفي لتمثيل المجتمع الكوري، ما رأيك في هذا؟
يجد بعض الناس في هذا الفيلم التضامن بين النساء أو النسوية إلا أنني لم آخذ هذه المفاهيم بعين الاعتبار عندما صورت هذا الفيلم. أعتقد أن أفكاري كامرأة نسوية تنعكس في الفيلم بشكل طبيعي.

إن معرفة الكثير من أسماء السياسيين وفهم الصراع السياسي بشكل جيد لا يُعد من المؤشرات على الاهتمام الحقيقي بالسياسة. أعتقد أن الناس لا يهتمون اهتماما حقيقيا بالسياسة إلا النساء والمهمشين اجتماعيا الذين يفكرون في السياسة باستمرار لأنهم يعانون من صعوبات متواصلة في حياتهم اليومية، نظرا للأسباب الاجتماعية والمؤسسية. علينا أن ندرك كيف تنعكس المسائل السياسية في حياتنا اليومية لكي نعرف السياسة بصورة جيدة. ويعكس الفيلم هذه الفكرة أيضا.

ألا تشعرين بالأسف لأن أفلامك تُصنف ضمن الأفلام النسائية وأنت نفسك أيضا تُصنفين كمخرجة نسائية؟
يتم تصنيف جميع الأفلام التي صورتها المخرجات ضمن قائمة واحدة تسمى بالأفلام النسائية، رغم أنها تختلف بعضها عن بعض في عدة جوانب. لكن ذلك شيء طبيعي لأن القصص النسائية غائبة عن المشهد السينمائي لفترة طويلة. لذلك، فمن الطبيعي وضع الأفلام النسائية في سلة واحدة للتأكيد اختلافها عن الأفلام التي يصنعها المخرجون الذكور، وذلك أفضل طريق لتسليط الضوء عليها.

تؤكدين باستمرار رغبتك في تصوير فيلم عن الحرب من منظور نسائي، لماذا؟
بدأت أهتم بالحرب عندما كنت في منتصف العشرينيات من عمري. وبعد أن سمعت عن اعتداءات وحشية ارتكبتها القوات الكورية في فيتنام خلال حرب فيتنام، وأصبحت أفكر في دور الكوريات كمواطنات من الدولة المعتدية. كما أنني أعتقد أن مجتمعنا يتجاهل معنى الحرب وتأثيرها، لكن علينا أن نفهم الحرب الكورية بشكل جيد لكي نعرف أصول الآلام التي يعاني منها الكوريون اليوم.

إيم سو-يون | صحفية في مجلة سيني ٢١ السينمائي

전체메뉴

전체메뉴 닫기